لمواجهة كورونا.. بايدن ينشر فرقاً طبية عسكرية في 6 ولايات

عاملون صحيون يعالجون أحد مرضى العناية الفائقة بعد إصابته بكورونا. 11 يناير 2022. - AFP
عاملون صحيون يعالجون أحد مرضى العناية الفائقة بعد إصابته بكورونا. 11 يناير 2022. - AFP
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، نشر فرق طبية عسكرية لدعم المستشفيات في 6 ولايات أميركية، في وقت تشهد البلاد ارتفاعاً غير مسبوق في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بسبب متحور "أوميكرون"، موضحاً أن إدارته ستعلن الأسبوع القادم، عن توفير أقنعة عالية الجودة للأميركيين وبشكل مجاني.

وأعرب بايدن في كلمة له حول آخر المستجدات والإجراءات التي اتخذتها إدارته لمواجهة كورونا، عن إحباطه "من عدد الإصابات القياسي الذي تسجله الولايات المتحدة، ومن ارتفاع حالات الاستشفاء بسبب المتحور".

وأعلن بايدن عن شراء إدارته 500 مليون جهاز منزلي لفحص الإصابة بكورونا، مؤكداً أنه بذلك يصل العدد الإجمالي للاختبارات التي سيتم توزيعها وبشكل مجاني إلى مليار جهاز.

وجاء ذلك بعد ساعات من إفادة صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، الخميس، بأن بايدن سيرسل فرقاً طبية عسكرية إلى 6 ولايات أميركية، بهدف دعم المستشفيات التي تواجه ارتفاعاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

وأوضح المسؤول الأميركي، أن بايدن سيرسل، الأسبوع المقبل، ألف طبيب وممرض عسكري إلى ولايات ميشيغان ونيوجيرسي ونيو مكسيكو ونيويورك وأوهايو ورود آيلاند.

وأضاف أن قرار نشر الفرق المكونة من 7 إلى 25 طبيباً عسكرياً وممرضاً، جاء بهدف "دعم عيادات الطوارئ، والتي تشهد زيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا"، موضحاً أن القرار سيسمح لـ"موظفي المستشفيات بالاستمرار في تقديم الراعيات الصحية الأخرى".

من جانبه، قال كريسويل في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن "الفرق الطبية ستتألف بشكل أساسي من ممرضين وأطباء، بهدف الدعم والمساعدة في تخفيف بعض الضغوطات على الأنظمة الصحية التي تواجه وباء كورونا".

وأضاف أنه "منذ عيد الشكر تم نشر أكثر من 800 طبيب وممرض ومسعف عسكري في 24 ولاية وإقليم أميركي"، موضحاً أن "الولايات الأخرى ستحتاج أيضاً وعلى الأرجح، إلى دعم من قبل الفرق الطبية الفيدرالية".

وأوضحت الشبكة الأميركية، أن القطاع الصحي الأميركي سجل ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى، ما دفع مسؤولين حكوميين إلى اتخاذ إجراءات طارئة، وسط الارتفاع الكبير الذي تشهده الولايات المتحدة في أعداد الإصابات بكورونا.

وفي السياق، قالت مديرة "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" روشيل والينسكي، خلال مؤتمر صحافي، إن "الارتفاع المفاجئ في الحالات المصابة بكورونا جاء بسبب انتشار متحور أوميكرون"، والذي يعرف بسرعة انتشاره، مبينةً أن بلادها سجلت "عدداً غير مسبوق من الحالات اليومية، ما تسبب في الضغط على نظام الرعاية الصحية".

وسبق أن استبعد كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ومستشار البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، القضاء على كورونا بشكل تام، لكنه أعرب عن أمله بأن تكون الولايات المتحدة "على عتبة" فترة انتقالية، سيكون ممكناً بعدها "التعايش" مع الوباء.

وأضاف فاوتشي خلال لقاء نظّمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "بينما يتقدّم تفشي أوميكرون ويتراجع، آمل أن نشهد وضعاً فيه مزيج من المناعة الجيدة، وإمكانية معالجة شخص معرض لخطر الإصابة".

وتجاوزت الولايات المتحدة العدد القياسي لحالات كورونا، التي استدعت النقل إلى المستشفى، مع قرابة 151 ألف مصاب في المستشفيات بكافة أنحاء البلاد. ويقبع نحو 24 ألفاً من بين تلك الحالات في وحدات العناية المركزة، بحسب بيانات وزارة الصحة الأميركية.

وتواجه الولايات المتحدة حالياً ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات، خصوصاً بالمتحور "أوميكرون" الذي أصبح مهيمناً خلال أسابيع، وتسجّل البلاد أعداد إصابات قياسية منذ أواخر ديسمبر.

تصنيفات