كشفت دراسة أجريت في جنوب إفريقيا، الجمعة، أن المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يحصلوا على أي لقاح "ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو دخول المستشفيات أو الوفاة"، مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا.
وقارنت الدراسة، التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في منطقة ويسترن كيب، والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء، نحو 11 ألفاً و600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة، مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
ويسبب أوميكرون أعراضاً أقل خطورة، وتقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم مقارنة بالسلالات السابقة.
ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم، أو الإصابة السابقة بالفيروس، أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.
وخلصت الدراسة إلى أن انخفاض مخاطر الإصابة بأعراض شديدة، يُعزى إلى خصائص المتحور أوميكرون نفسه.
"الصحة العالمية" تحذر
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال الأربعاء إن أوميكرون "لا يسبب أمراضاً شديدة مقارنة بالسلالة دلتا"، لكنه حذر من أنه يظل "فيروساً خطيراً" لا سيما لمن لم يتلقوا التطعيم.
وأضاف في إفادة صحافية، أن أكثر من 90 دولة لم تحقق بعد الهدف المتمثل في تطعيم 40% من سكانها، وأن أكثر من 85% من الناس في إفريقيا لم يتلقوا جرعة واحدة حتى الآن.
وأشار إلى أنه "يجب ألا نسمح لهذا الفيروس بالانتشار بسهولة، أو نرفع راية الاستسلام، خصوصاً عندما يظل الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم غير مطعمين".
وفي تقريرها الأسبوعي بشأن الجائحة الثلاثاء، قالت منظمة الصحة العالمية إن الحالات زادت بنسبة 55% أو ما يعادل 15 مليوناً في الأسبوع المنتهي في التاسع من يناير، مقارنة بالأسبوع السابق عليه.