تسوس الأسنان.. الأسباب والمضاعفات

فرشاة أسنان ومعجون. - AFP
فرشاة أسنان ومعجون. - AFP
بالتعاون مع مايو كلينيكالشرق

تسوس الأسنان ضرر دائم يحدث في أجزاء من السطح الصلب للأسنان يبدو على هيئة ثقوب أو فتحات صغيرة، وينجم عن مجموعة عوامل منها البكتيريا في الفم، والتناول المتكرر للأطعمة الخفيفة، وارتشاف المشروبات السكرية، وعدم تنظيف الأسنان جيداً.

يُعد تسوس الأسنان ونخرها من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في العالم. وهو شائع بشكل خاص بين الأطفال والمراهقين والبالغين الأكبر سناً. ولكن يمكن لأي شخص لديه أسنان الإصابة بالتسوس بما في ذلك الأطفال.

وإذا لم يتم علاج تسوس الأسنان، فسوف يزداد ويؤثر في الطبقات الأعمق. ويمكن أن يؤدي إلى ألم شديد في الأسنان والعدوى وفقدان الأسنان.

الأسباب

تحدث "النخور السنية" بسبب تسوس الأسنان، وهي عملية تحدث على مر الزمن، إذ تتشكل "لويحات سنية" عبارة عن غشاء شفاف يغطي سن المريض ينتج عن تناول الكثير من السكريات والنشويات وعدم تنظيف الأسنان جيداً.

عند عدم تنظيف الأسنان من السكريات والنشويات، تبدأ البكتيريا بالتغذي عليها سريعاً وتشكل اللويحات التي يمكن أن تتصلب على أسنان المريض تحت خط اللثة أو فوقه وتتحول إلى جير الأسنان (حير سني).

ويجعل الجير اللويحات أكثر صعوبة في إزالتها حيث يقوم بإنشاء درع للبكتريا، وتزيل أحماض اللويحات المعادن الموجودة في مينا الأسنان الخارجية الصلبة، ويسبب هذا التآكل فتحات صغيرة أو ثقوباً في المينا - وهي أول مراحل تسوس الأسنان.

بمجرد تآكل مناطق من المينا، يمكن للبكتيريا والأحماض الوصول للطبقة التالية من الأسنان، وتسمى العاج. هذه الطبق أكثر رقة من المينا وأقل مقاومة للأحماض. وتحتوي طبقة العاج على أنابيب صغيرة تتصل مباشرة مع عصب الأسنان، ما يسبب حساسية الأسنان.

ويستمر التدمير مع تطور تسوس الأسنان، حيث تواصل البكتيريا والأحماض مسيرتهما داخل أسنان المريض، وتنقل بعد ذلك إلى مادة الأسنان الداخلية (اللب) التي تحتوي على أعصاب وأوعية دموية.

ينتفخ اللب ويتهيج بسبب البكتريا. وحيث إنه لا يوجد مكان للتمدد داخل الأسنان، يتم الضغط على العصب، ما يؤدي إلى الألم. يمكن أن يمتد ذلك لخارج جذر الأسنان ويصل إلى العظام.

عوامل الخطر

مشروبات وأطعمة معينة

من المحتمل أن تؤدي الأطعمة التي تلتصق بالأسنان لفترة طويلة - مثل الحليب والآيس كريم والعسل والسكر والمشروبات الغازية والفواكه المجففة والكعك والبسكويت والحلوى الصلبة وحلوى النعناع والحبوب الجافة ورقائق البطاطس - إلى الإصابة بالتسوس أكثر من الأطعمة التي يمكن للعاب تنظيفها بسهولة.

المشروبات الغازية

تناول الوجبات الخفيفة أو المشروبات بشكل متكرر. عندما تتناول الوجبات الخفيفة أو المشروبات السكرية كثيراً، فإنك توفر لبكتيريا الفم المزيد من الطاقة لإفراز الأحماض التي تهاجم الأسنان وتؤدي إلى تآكلها.

كما يساعد تناول المشروبات الغازية أو غيرها من المشروبات الحمضية على مدار اليوم في إفراز حمض بشكل مستمر يغطي الأسنان.

زجاجة الرضاعة

عندما يُعطى الأطفال زجاجات قبل النوم مملوءة بالحليب أو التركيبة الغذائية أو العصير أو غيره من السوائل المحتوية على السكر، تبقى هذه المشروبات على أسنانهم لساعات في أثناء النوم، ما يجعلها مصدراً لتغذية البكتيريا المسببة للتآكل. وغالباً ما يُسمى هذا التلف تسوس الأسنان الناتج عن زجاجة الرضاعة.

عدم التنظيف

إذا لم تقم بتنظيف أسنانك مباشرة بعد الأكل والشرب، تتكون اللويحة سريعاً ويمكن أن تبدأ المرحلة الأولى من التسوس.

نقص الفلورايد

يساعد الفلورايد، وهو معدن طبيعي، على منع تسوس الأسنان وقد يتمكن أيضاً من عكس المراحل الأولى من التلف الحادث بالأسنان. وبسبب فوائده للأسنان، تتم إضافة الفلورايد إلى العديد من مصادر المياه العامة. كما يُعد عنصراً شائعاً في معجون الأسنان وغسول الفم. لكن المياه المعبأة في زجاجات عادةً لا تحتوي على الفلورايد.

حرقة المعدة

يمكن أن تتسبب الحرقة في فم المعدة أو داء الجزر المعدي المريئي في تدفق حمض المعدة إلى الفم (الارتجاع) وتآكل مينا الأسنان والتسبب في حدوث أضرار كبيرة في الأسنان. هذا يعرض المزيد من العاج لهجمات البكتيريا، مسبباً تسوس الأسنان. وقد يوصي طبيب الأسنان باستشارة طبيبك لمعرفة ما إذا كان ارتجاع المعدة هو السبب في فقدان المينا أم لا.

المضاعفات

تسوس ونخر الأسنان شائعان لدرجة أنك قد لا تأخذهما على محمل الجد. وربما تظن أنه لا يهم إذا أصيب الأطفال بالتسوس في أسنانهم اللبنية. ومع ذلك يمكن أن يتسبب تسوس ونخر الأسنان في حدوث مضاعفات خطيرة ومستمرة، حتى بالنسبة للأطفال الذين ليس لديهم أسنان دائمة بعد.

وقد تتضمن مضاعفات تسوس الأسنان:

- الألم

- خُراج بالأسنان

- وجود تورم أو صديد حول السن

- سن تالفة أو مكسورة

- مشكلات في المضغ

- تغير مواقع الأسنان بعد فقدان بعضها

وعندما يشتد تسوس ونخر الأسنان، فقد تعاني من:

- ألم يعوق الحياة اليومية.

- فقدان الوزن أو مشكلات التغذية بسبب ألم أو صعوبة تناول الطعام أو المضغ.

- فقدان الأسنان، الذي قد يؤثر في المظهر، بالإضافة إلى الثقة واحترام الذات.

- في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي خراج الأسنان(كيس من الصديد ينجم عن العدوى البكتيرية) إلى حالات عدوى أكثر خطورة أو قد تكون مهددة للحياة.

تصنيفات