"كاواساكي".. مرض مجهول الأسباب يهدد قلوب الأطفال

قد تكون لمرض كاواساكي أعراض شبيهة بأعراض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال المرتبطة بمرض "كوفيد 19" - REUTERS
قد تكون لمرض كاواساكي أعراض شبيهة بأعراض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال المرتبطة بمرض "كوفيد 19" - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

يسبب داء كاواساكي في الأطفال تورماً (التهاباً) في جدران الأوعية الدموية ذات الحجم الصغير إلى المتوسط والتي تنقل الدم عبر الجسم، ما يؤدي إلى حدوث التهاب في الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم الغني بالأوكسجين.

وكان داء كاواساكي يُطلق عليه فيما مضى متلازمة العقد اللمفية المخاطية الجلدية؛ وذلك لأنه يسبب أيضاً تورماً في الغدد (العقد اللمفية) والأغشية المخاطية داخل الفم والأنف والعينين والحلق.

وقد يُصاب الأطفال المرضى بداء كاواساكي بحمى شديدة وتورم في اليدين والقدمين، مع تقشر الجلد واحمرار العينين واللسان.

لكن عادةً ما يكون داء كاواساكي قابلاً للعلاج، ويتعافى منه معظم الأطفال دون التعرض لمشكلات خطيرة إذا تلقوا العلاج خلال 10 أيام من بدء المرض.

الأعراض

لتشخيص الإصابة بمرض كاواساكي، عادةً ما يكون الطفل مصاباً بحمى تزيد درجة حرارتها على 102.2 فهرنهايت (39 درجة مئوية) لمدة 5 أيام أو أكثر، وتظهر عليه أربع علامات وأعراض على الأقل مما يلي:

  • طفح جلدي
  • عقدة لمفية متضخمة في الرقبة
  • احمرار شديد في العينين 
  • احمرار الشفاه وجفافها وتشققها
  • تورُّم الجلد واحمراره


قد لا تظهر الأعراض معاً في وقت واحد، ولذلك من المهم أن يعلم طبيب طفلك بأي علامات أو أعراض قد انتهت، وتشمل مؤشرات المرض وأعراضه الأخرى التي قد تظهر:

  • ألم البطن
  • الإسهال
  • سهولة الاستثارة
  • ألم المفاصل
  • القيء

قد تكون لمرض كاواساكي أعراض شبيهة بأعراض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، وهي متلازمة ظهرت على مستوى العالم بين الأطفال المصابين بمرض "كوفيد 19".

الأسباب

لا أحد يعرف ما الذي يُسبِّب مرض كاواساكي، ولكن العلماء لا يعتقدون أن المرض ينتقل من شخص لآخر.

يعتقد بعض العلماء أن مرض كاواساكي يحدث بعد الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو أنه مرتبط بعوامل بيئية أخرى. وقد تؤدي بعض الجينات إلى زيادة احتمالية إصابة الأطفال بمرض كاواساكي.

العلاج

لتقليل خطر المضاعفات طويلة الأجل، قد يبدأ مزود الرعاية الصحية في معالجة مرض كاواساكي مبكراً قدر المستطاع، وخاصة أثناء فترة إصابة طفلك بالحمى.

يهدف العلاج الأولي إلى خفض الحُمى والالتهاب، والوقاية من تلف القلب، ويمكن أن يشمل:

  • حقن جاما جلوبيولين من خلال الوريد
  • الأسبرين

ويعد علاج مرض كاواساكي استثناءً نادراً من القاعدة التي تقضي بعدم استخدام الأسبرين في حالات الأطفال.

ارتبط تناول الأسبرين بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة، ولكنها مهددة للحياة بين الأطفال الآخذين في التعافي من جدري الماء أو الإنفلونزا. ولا يجوز إعطاء الأسبرين للأطفال المصابين بمرض كاواساكي إلا تحت إشراف مزود الرعاية الصحية.

ونظراً لاحتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة، فإن المعالجة المبدئية لمرض كاواساكي عادة ما تبدأ في المستشفى حيث يمكن للأطباء متابعة الطفل.

* هذا المحتوى من "مايو كلينك".

تصنيفات