طوّر باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأميريكية تطبيقاً على الهاتف المحمول يُمكن استخدامه للتنبؤ بمشكلات القلب والرئتين من خلال تحليل الصوت.
ويمكن للتطبيق الذي يستخدمه مرضى قصور القلب في المنزل رصد السوائل في الرئتين قبل 3 أسابيع من دخول المستشفى غير المخطط.
وأفادت دراسة تمت مناقشتها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بأن التطبيق الجديد توقع حالات قصور القلب قبل حدوثها بعدة أسابيع بكفاءة وصلت إلى 80%.
وعند الإصابة بقصور القلب لا يضخ القلب الدم في جميع أنحاء الجسم كما ينبغي، ولا يتم التخلص من السوائل بشكل صحيح عن طريق الكلى، وتتراكم السوائل الزائدة في الرئتين أو الساقين.
ويعد احتقان الرئة سبباً شائعاً لدخول المستشفى ويمكن أن يهدد الحياة، وحالياً تتم مراقبة احتقان الرئة عن طريق مطالبة المرضى بوزن أنفسهم كل يوم والإبلاغ عن أي زيادة كبيرة، كما يُطلب منهم الإبلاغ عن أعراض تفاقم مثل ضيق التنفس، والحاجة إلى رفع الرأس ليلاً للتنفس بشكل مريح والنوم، وتورم القدمين أو الكاحلين.
لكن في الدراسة الجديدة قرر الباحثون استخدام أصواتهم للتعرف إلى حالاتهم المرضية ورصد وجود السوائل في الرئة، بدلاً من طلب وزن المريض، والذي يُمكن أن يعطي نتائج خاطئة بسبب وجود العديد من العوامل الأخرى التي توثر في زيادة الوزن.
أجريت الدراسة على 180 مريضاً يعانون من قصور في القلب ويتناولون الأدوية الموصى بها، وفي بداية الدراسة سجلوا 5 عبارات على تطبيق لتحليل الصوت مثبت على هاتف ذكي، وطلب الباحثون من المرضى تسجيل العبارات نفسها باستخدام التطبيق كل صباح قبل الإفطار.
وقارن التطبيق التسجيلات التي استمرت في المتوسط 512 يوماً بالإصدارات الأساسية، ونبه فريق البحث عندما اكتشف احتقان الرئة بشكل صحيح بنسبة 80%، إذ تم إصدار تنبيهات حقيقية خلال21 يوماً قبل تفاقم الأعراض، فيما تلقى كل مريض تنبيهاً خاطئاً
(التنبيه من دون حدوث مشكلات) كل 4.8 شهر في المتوسط، ما أدى إلى متوسط 2.5 تحذير خاطئ كل عام.
وقال أستاذ الطب الباطني وفسيولوجيا الخلايا بجامعة ولاية أوهايو، ويليام أبراهام، مؤلف الدراسة، إن "المعيار الحالي للرعاية ليس جيداً بما يكفي لإبقاء المرضى الذين يعانون من قصور القلب في حالة جيدة والخروج من المستشفى".
وأضاف أن "نظام تحليل الصوت الجديد الذي تم اختباره في الدراسة قادر على التنبؤ مسبقاً بنسبة 80% بحالات قصور القلب المتفاقمة، مقارنة بمعدل نجاح بين 10 و20% لرصد الوزن اليومي الموضح في الدراسات السابقة".
وتابع أبراهام: "في المستقبل، يمكن استخدام تحليل الصوت، جنباً إلى جنب مع المعلومات السريرية الأخرى، لتعديل العلاجات قبل أن تتدهور حالة المريض وبالتالي تجنب دخول المستشفى".
اقرأ أيضاً:
