"موديرنا" تقترب من لقاح لـ"أوميكرون".. وتجارب فعالة لعقار "أسترازينيكا"

ممرضة تجهز لقاح موديرنا المضاد لكورونا في مركز تطعيم بمدينة لوس أنجلوس- 15 ديسمبر 2021 - AFP
ممرضة تجهز لقاح موديرنا المضاد لكورونا في مركز تطعيم بمدينة لوس أنجلوس- 15 ديسمبر 2021 - AFP
واشنطن/ لندن-أ ف ب

أعلنت شركة "موديرنا" الأميركية للتكنولوجيا، الأربعاء، نتائج أولية واعدة للنسخة المعدلة من لقاحها الذي يستهدف متحور فيروس كورونا "أوميكرون"، فيما أشارت شركة الأدوية البريطانية "أسترازينيكا" إلى نتائج إيجابية لعقارها "إيفوشيلد" المضاد للفيروس.

وقالت "موديرنا" في بيان، إن جرعة معززة مقدارها 50 ميكروجراماً تسببت في "استجابة أكبر للأجسام المضادة.. ضد أوميكرون بعد شهر من تلقيها مقارنة باللقاح الأصلي".

وأطلق على النسخة الجديدة "mRNA-1273.214"، هي لقاح يسمى "ثنائي التكافؤ"، أي أنه يستهدف السلالة الأولية للفيروس، مثل اللقاح الذي أعطي حتى الآن في أنحاء العالم، والمتحوّر "أوميكرون".

ومع هذه الجرعة المعززة، تمت زيادة الأجسام المضادة ضد "أوميكرون" ثماني مرات مقارنة بما كانت عليه في اللقاح الأساسي، وفق الشركة.

وقال ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي للشركة: "نتوقع حماية مطولة ضد المتحوّرات المثيرة للقلق مع "mRNA-1273.214"، ما يجعلها مرشحنا الرئيسي للجرعة المعززة في خريف 2022".

وأضاف: "سنرسل بياناتنا الأولية وتحليلاتنا إلى الهيئات الناظمة، فيما نأمل بأن تتوافر جرعتنا المعززة الثنائية التكافؤ في أواخر الصيف".

وأشارت الشركة إلى أن الآثار الجانبية لهذه الجرعة مماثلة لتلك الناجمة عن اللقاح الأصلي، واستطاع تحملها 437 مشاركاً في هذه التجارب، فيما تخطط المجموعة لدراسة الاستجابة المناعية مجدداً بعد 91 يوماً من الحقن.

وتستند كل اللقاحات المتداولة حاليا إلى السلالة الأولية للفيروس، وقد أثبتت تدريجاً أنها أقل فعالية ضد المتحوّرات التي ظهرت لاحقاً.

عقار "أسترازينيكا"

من جهتها، قالت شركة "أسترازينيكا"، إن نتائج تجربة المرحلة الثالثة لعقار "إيفوشيلد" تظهر أنه "يؤمن حماية مهمة إحصائياً ضد تطور أشكال حادة من "كوفيد-19" أو الموت بسببه، مقارنة باستخدام دواء وهمي".

وتُظهر التجربة التي نشرت نتائجها في دورية "ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسين" (The Lancet Respiratory Medicine) أن "فائدة علاج المرضى الخارجيين باستخدام إيفوشيلد للحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الإصابة بكوفيد-19"، بحسب بيان المجموعة البريطانية.

وخلال التجربة "كان 90% من المشاركين معرضين لخطر تطور إصابتهم بكورونا إلى شكل حاد بسبب الأمراض المصاحبة أو العمر".

وأُجريت الدراسة في 95 موقعاً في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وأوروبا واليابان على 903 مشاركين، بحسب "أسترازينيكا".

وقال الأستاذ في العناية المركزة في "جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن" (University College London) هيو مونتجوميري، الذي أشرف على التجربة "رغم نجاح اللقاحات، لا يزال العديد من الأشخاص، وخصوصاً المسنين أو الذين يعانون من أمراض مصاحبة أو من نقص المناعة، معرّضين لخطر الإصابة بأشكال خطيرة من كوفيد-19".

وأضاف: "هناك حاجة إلى خيارات أخرى لمنع تطور المرض وتقليل الضغط على الأنظمة الصحية، لا سيما في ضوء ظهور متحورات جديدة"، بحسب البيان.

بينما قال ميني بانجالوس، نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في الصيدلة الحيوية في "أسترازينيكا"، نحن "نواصل مناقشة نتائج التجربة مع الهيئات الناظمة".

ويتمتّع عقار "ايفوشيلد" بترخيص لتسويقه في الاتحاد الأوروبي وبترخيص مشروط في بريطانيا للعلاجات الوقائية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات