دراسة بريطانية: أعراض جدري القرود تختلف عن تفشيات سابقة

أنابيب اختبار لفيروس "جدري القرود" - 23 مايو 2022. - REUTERS
أنابيب اختبار لفيروس "جدري القرود" - 23 مايو 2022. - REUTERS
لندن - رويترز

أفادت دراسة بريطانية، بأن الأعراض التي ظهرت على مرضى جدري القرود في المملكة المتحدة، تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي شوهدت في تفشيات سابقة، ما أثار المخاوف من عدم التعرف على بعض الحالات.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" للأمراض المعدية، اختلاف الأعراض على 54 مريضاً في عيادات الصحة بلندن في مايو الماضي، عما هو معتاد في جدري القرود، حيث كانت أعراض الحمى والإرهاق أقل، والآفات الجلدية في مناطقهم التناسلية أكبر.

وتسبب مرض جدري القرود، وهو مرض فيروسي معتدل نسبياً ويتوطن في العديد من البلدان في غرب ووسط أفريقيا، في حدوث أكثر من 5 آلاف إصابة، إضافة إلى وفاة واحدة خارج تلك المناطق، لا سيما في أوروبا، منذ أوائل مايو الماضي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقدمت الدراسة اقتراحات من هيئات الصحة العامة، مثل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن تفشي المرض يظهر بأعراض غير معتادة.

مراجعة تعريفات الإصابة

وقال القائمون على الدراسة، والذين يمثلون عدداً من المؤسسات، إنه يجب مراجعة تعريفات حالات الإصابة لتجنب إغفال بعض الحالات، لا سيما أن جدري القرود، يمكن أن "يحاكي" الأمراض الشائعة الأخرى المنقولة جنسياً، مثل الهربس والزهري.

ووجدت الدراسة أيضاً أن ربع مرضى جدري القرود مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب، وربعهم مصابون بأمراض أخرى منقولة عن طريق الجنس.

وقالت الدكتورة روث بيرن التي شاركت في الدراسة، إن "التشخيص الخاطئ للعدوى قد يمنع فرصة التدخل المناسب والوقاية من انتقال العدوى".

من ناحيته، قال ديفيد هيمان، عالم أوبئة الأمراض المعدية ومستشار منظمة الصحة العالمية بشأن تفشي المرض، إنه من المهم السيطرة على الانتشار من دون وصم المصابين.

وأضاف: "يشمل ذلك العمل مع الناس الأكثر عرضة للخطر لمحاولة مساعدتهم على فهم مدى سهولة منع هذه العدوى، فقط عن طريق تجنب الاتصال الجسدي في منطقة الأعضاء التناسلية (عند وجود طفح جلدي)".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات