أعلنت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء، أنّها ستفرض حظر تجوّل ليلياً من مساء الخميس حتى صباح الأحد، بمناسبة حلول عيد بوريم (المساخر)، وذلك منعاً لاختلاط السكان، وازدياد الإصابات بفيروس كورونا.
وقالت رئاسة الوزراء ووزارة الصحة في بيان مشترك، إنّ حظر التجوّل سيسري من الساعة 20:30 (18:30 بتوقيت غرينيتش) حتى الساعة الخامسة فجراً (الثالثة ت.غ)، من مساء الخميس وحتى صباح الأحد.
وأضاف البيان، أنّه خلال هذه الأيام الثلاثة سيُمنع أيضاً تجمّع أكثر من عشرة أشخاص في مكان مغلق، وأكثر من 20 شخصاً في الهواء الطلق.
وعيد بوريم الذي يحتفل به اليهود مساء الخميس ونهار الجمعة، يمثّل انتصار أجدادهم على "هامان" الذي كان وزيراً للإمبراطورية الفارسية في القرن الخامس قبل الميلاد. ويحيي اليهود هذه المناسبة تقليدياً بمسيرات كرنفالية، وسهرات تنكّرية، وتجمّعات احتفالية حاشدة.
عدم التزام
والعام الماضي، حظرت إسرائيل التجمّعات خلال هذا العيد، عندما كان تفشّي جائحة كوفيد-19 لا يزال في مراحله الأولى، لكنّ السكّان لم يلتزموا بالقيود التي فرضتها السلطات يومها، ما أدّى لزيادة كبيرة في أعداد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع اللاحقة.
والأحد أعادت إسرائيل فتح مراكز التسوّق والمتاجر أمام جميع السكان، وذلك في إطار خطتها للخروج من ثالث إغلاق عام تفرضه منذ بداية الوباء.
وحقّقت إسرائيل نجاحاً لافتاً على صعيد حملة التلقيح الوطنية ضدّ الفيروس، إذ إن نحو ثلاثة ملايين من سكّان الدولة، أي الثلث تقريباً، تلقّوا بالفعل لقاح "فايزر - بيونتيك" بجرعتيه.
ومنذ بداية الجائحة، سُجّلت في إسرائيل رسمياً إصابة أكثر من 757 ألف شخص، توفي منهم أكثر من 5,600 شخص.