تطبيقات الصحة الهاتفية.. فوضى عارمة وثقة مفقودة

تطبيق يهدف للمساعدة في تتبع المصابين بفيروس كورونا - 9 أبريل 2020 - REUTERS
تطبيق يهدف للمساعدة في تتبع المصابين بفيروس كورونا - 9 أبريل 2020 - REUTERS
الشرق-أ ف ب

سجّلت سوق التطبيقات الخاصّة بالصحّة نموّاً كبيراً بين المستخدمين خلال السنوات الأخيرة، إلى درجة أصبحت المتاجر الإلكترونية تضمّ مئات آلاف التطبيقات ذات الطابع الطبّي.

وتضمّ هذه التطبيقات مجموعةً كبيرة من الأجهزة المتنوعّة التي تهتمّ بمتابعة وتيرة القلب، أو التكهّن بحصول انتكاسات جديدة لدى المصابين بالسرطان، أو قياس متغيّرات طبّية مختلفة، وغيرها.

ويوضح نيكولا باجيس، طبيب التخدير والإنعاش ومؤسّس منصّة "ستاتيليا" لمتابعة مرضى القلب، أنّ ثمّة تطبيقات كثيرة تتيح متابعة وتيرة القلب، إذ يكفي وضع الإصبع على آلة التصوير في الهاتف لرصد دقّات القلب عن طريق تبدّل الألوان.

 ويشير إلى أنّ بعض التطبيقات غير ذات جدوى بتاتاً، والمهمّة الصعبة تكمن في تحديدها وتمييز الجادّ منها، محذّراً من أنّ تطبيقات كثيرة تطلق وعوداً لا تستند إلى أيّ أسسٍ علمية، وأكثرية التطبيقات الهاتفية الموجّهة للعامّة لم تثبت فعاليتها في هذا المجال.

"فوضى عارمة"

ويقول ريمي سيباتييه، طبيب القلب ونائب رئيس المعهد الوطني للصحّة الإلكترونية الرامي إلى تنظيم بنيوي لهذا المجال، إنّه لا يوجد مسار موحّد للتطبيقات الطبّية وللأدوية، فمثلاً كانت هناك تطبيقات تعِدُ بقياس ضغط الدمّ، لكن تبيّن أنّها كاذبة تماماً، وهو أمر يُعرّض حياة المستخدمين للخطر.  

 ويقول فنسان تريلي، الرئيس المؤسّس للجمعية من أجل أمن أنظمة البيانات الصحّية، إنّ الأمر يتّسم بفوضى عارمة، وأكثرية التطبيقات مجّانية، وفي هذه الحالة، "المنتج هو أنتم"، إذ إنّ الهدف الوحيد يكمن في جمع بيانات على نطاقٍ واسع من أجل إعادة بيعها. مشيراً  إلى أنّ التطبيقات التي يروّج لها الأطبّاء تكون "أهلاً للثقة"، لكن عددها ضئيل جداً. 

وبحسب الأخصّائيين، لا يمكن وضع التطبيقات كلّها في سلّةٍ واحدة، إذ ثمّة فارق حقيقي بين ما يرتبط برفاه المستخدم، وتلك التي تتّخذ طابعاً طبّياً بحتاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات