ينجم الطفح الضوئي متعدد الأشكال عن التعرض لأشعة الشمس، ويحدث لدى الأشخاص المصابين بحساسية تجاه أشعة الشمس، ويظهر عادةً على شكل نتوءات ملتهبة صغيرة أو بقع جلدية بارزة قليلاً.
وغالباً ما يحدث هذا التفاعل خلال فصل الربيع وبدايات فصل الصيف، عندما يزداد التعرض لأشعة الشمس، ومن غير المرجح أن يتكرر حدوثه مع تقدم الصيف.
لكن غالباً ما تتكرر الإصابة بالطفح الجلدي سنوياً بعد ظهوره للمرة الأولى، وتُعرف الحالة بأسماء أخرى مثل حساسية الشمس والتسمم الناتج عن أشعة الشمس.
ويزول الطفح الضوئي متعدد الأشكال من تلقاء نفسه ودون حدوث تندب في غضون 10 أيام، وربما يحتاج المصابون بالطفح الجلدي الشديد أو المستمر إلى العلاج بالأدوية.
الأعراض
- حكة أو حرقة.
- بقع خشنة ملتهبة وبارزة.
- طفح ضوئي متعدد الأشكال على الذراع.
- ظهور مجموعات كثيفة من النتوءات والبثور الصغيرة.
- يصاب بعض الأشخاص بأعراض أخرى مثل الحمى والقشعريرة.
الأسباب
لا يزال السبب المؤكد للطفح الجلدي الضوئي المتعدد الأشكال غير مفهوم، إذ يظهر لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من أشعة الشمس، خاصة الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس أو مصادر أخرى، مثل أَسِرَّة تسمير البشرة.
الأشعة فوق البنفسجية
الأشعة فوق البنفسجية هي طول موجة من ضوء الشمس تقع في نطاق قصير لدرجة لا تراها العين البشرية، وينقسم ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يصل إلى الأرض إلى نطاقي أطوال موجية: الأشعة فوق البنفسجية A والأشعة فوق البنفسجية B.
ويمكن لأي شخص مصاب بحساسية للضوء أن يتفاعل مع النوعين من الأشعة فوق البنفسجية
حساسية الضوء
تقلّ الحساسية لأشعة الشمس مع التعرض المتكرر لها في حالات الطفح الضوئي متعدد الأشكال.
العلاج
عادةً لا تكون هناك حاجة إلى علاج لحالة الطفح الضوئي متعدد الأشكال، لأنه يزول من تلقاء نفسه في غضون 10 أيام. وإذا كانت الأعراض شديدة، فقد يصف الطبيب دواءً مضاداً للحكة (كريم أو حبوب كورتيكوسترويدات).
وقد يقترح الطبيب العلاج بالضوء للوقاية من نوبات الطفح الضوئي الموسمي متعدد الأشكال، حال وجود تعوق عن ممارسة الحياة الطبيعية.
وفي هذا العلاج، يُعرَّض الجلد لجرعات صغيرة من الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى أو الأشعة فوق البنفسجية متوسطة المدى التي تساعد في تقليل حساسية الجلد للضوء. ويحاكي هذا العلاج قوة الأشعة التي قد يتعرض لها المصاب خلال فصل الصيف.
