ألمانيا.. ضغوط متزايدة على ميركل لتخفيف قيود كورونا

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البوندستاغ في برلين، 15 سبتمبر 2020 - AFP
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البوندستاغ في برلين، 15 سبتمبر 2020 - AFP
دبي-الشرق

تواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ضغوطاً متزايدة من أجل تحديد خطة لتخفيف إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، بعد أن أصبح وزير المالية، أولاف شولتز، أحدث مسؤول كبير يدعو إلى سرعة إعادة فتح أكبر اقتصاد في أوروبا.

وألقى شولتز، وهو نائب ميركل والمرشح لخلافتها في الانتخابات المقبلة، بثقله على مقترحات الابتعاد عن الاعتماد على معدل الإصابة لكل 7 أيام، لإدارة الوباء في ألمانيا.

ارتفاع الإصابات

ومع انتشار السلالات الجديدة للفيروس والتي ثبت أنها أكثر فتكاً، أخذ مقياس الإصابات الجديدة في الارتفاع، ما أدى إلى ابتعاد البلاد عن الأهداف التي حددتها ميركل لتخفيف القيود، وفق ما أفادت به وكالة "بلومبرغ".

وتجتمع لجنة مكافحة فيروس كورونا في حكومة ميركل، والتي تضم شولتز ، الاثنين، للتحضير لاجتماع حاسم مع قادة الدول، الأربعاء المقبل.

وقال وزير المالية، الأحد، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، إن زيادة الاختبارات "يجب أن يكون لها تأثير في فرص التحرك نحو تخفيف الإغلاق، لكن ذلك لن يحدث دفعة واحدة، يجب أن تكون هناك عملية خطوة بخطوة يمكن للجميع فهمها".

وانحسر تفشي المرض في ألمانيا بشكل مطرد، بعد أن بلغ ذروته قبل عيد الميلاد مباشرة، لكن الاتجاه النزولي توقف لحوالي أسبوعين، ما أثار مخاوف من أن تؤدي سلالات أكثر ضراوة من الفيروس، إلى زيادة أخرى في الحالات.

تزايد القلق

وذكرت الوكالة، أنه في حين عاد بعض الأطفال إلى المدارس وسُمح لمصففي الشعر بإعادة فتح أبواب محالهم، الاثنين، لا تزال معظم قيود الإغلاق في ألمانيا سارية، مع تزايد قلق الجمهور المنهك من الوباء قبل الانتخابات الوطنية.

في المقابل، حذر ماركوس سودير، رئيس وزراء بافاريا، من التسرع في الانفتاح، وقال في مؤتمر صحافي افتراضي مع نظيره من ولاية ساكسونيا، مايكل كريتشمر: "الوضع غير مستقر، والأرقام ترتفع مرة أخرى. يجب ألا نفقد أعصابنا الآن، ونخاطر بموجة ثالثة".

ودعا سودير، حكومة ميركل الفيدرالية إلى تغيير استراتيجية اللقاح المضاد للفيروس في ألمانيا، والتي من شأنها أن تسمح بالاستخدام الفوري للجرعات غير المستخدمة من لقاح "أسترازينيكا".

خطوات بسيطة

وقال كريتشمر، إنه في اجتماع، الأربعاء، بين ميركل وزعماء دول آخرين، لن تكون هناك سوى خطوات افتتاحية صغيرة، وسيتعين تأمين كل منها باختبارات أوسع نطاقاً، إذ تشهد كل من بافاريا وساكسونيا معدلات إصابة عالية في مناطقهما الحدودية مع التشيك، حيث تنتشر الطفرات بمعدل سريع.

ومع تكثيف حملة التطعيم في البلاد ببطء، تستعد لجنة مراقبة اللقاحات التابعة لمعهد "روبرت كوخ"، لإعادة النظر في قرارها بعدم التوصية بلقاح "أسترازينيكا" للأشخاص الذين بلغوا 65 عاماً فأكثر.

وقررت ألمانيا، الشهر الماضي، الإبقاء على توصياتها بشأن إعطاء اللقاح فقط للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً، قائلة إنه لا توجد بيانات كافية بشأن فعاليته بالنسبة للأشخاص الأكبر سناً.

تعثر حملات التطعيم

وبحسب "بلومبرغ"، يبدو الوضع في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي مقلقاً بشكل متزايد، بعد البداية المتعثرة لحملة التطعيم التي ينفذها الاتحاد.

وقررت إيطاليا، تشديد القيود في ميلانو وتورينو ومناطق أخرى، فيما ستفرض التشيك أقسى إغلاق لها حتى الآن، بينما قدمت ألمانيا متطلبات اختبار كورونا على حدودها مع منطقة موسيل الفرنسية، لكبح جماح السلالات الجديدة للفيروس.

وفي هذا الصدد، يعقد وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي مكالمة فيديو في وقت لاحق الاثنين، لبحث فرص توسيع نطاق اختبارات كورونا وتسلسل الجينوم لمتغيرات الفيروسات.