أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "FDA"، الجمعة، دواءً جديداً لإبطاء التدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر.
وتأتي موافقة الوكالة الأميركية على الدواء "ليكيمبي" (Leqembi)، والمعروف أيضاً بتسمية "لوكانيماب" (lecanemab)، بعد أيام قليلة على تقرير للكونجرس وجه فيه انتقادات حادة للوكالة لإعطائها الضوء الأخضر لدواء آخر لعلاج مرضى ألزهايمر هو أدوهيلم (Aduhelm).
ونُشرت البيانات الأولية للتجارب على "ليكيمبي" في سبتمبر الماضي، وأظهرت أن الدواء أبطأ التدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر بنسبة 27% خلال 18 شهراً.
وقالت الإدارة، إن "ليكيمبي وأدوهيلم يمثلان تقدماً مهماً في المعركة المتواصلة لعلاج مرض ألزهايمر بشكل فعال".
ووافقت الإدارة على العقارين في إجراءات سريعة سمحت فيه بتسريع الموافقة على أدوية لعلاج مصابين بحالات خطيرة، وحيث هناك حاجة طبية قائمة.
اختبار دم لاكتشاف المرض
وفي ديسمبر الماضي، كشفت دراسة أميركية أن اختباراً بسيطاً للدم قد يكون قادراً على اكتشاف مرض ألزهايمر قبل سنوات من ظهور الأعراض، في خطوة تقرب الباحثين من تحديده مبكراً.
ووفقا لـ"بلومبرغ"، فإن الاختبار يركز على ما إذا كانت بروتينات "أميلويد بيتا"، تعرضت للانطواء (الانكماش) وبدأت تتجمع معاً في الدماغ، وهي السمة التي تشير إلى مرض ألزهايمر.
ولم يكن من الممكن العثور على تلك البروتينات إلا أثناء تشريح جثمان المتوفى، لكن الآن يتم الكشف عنها غالباً باختبارات التصوير المتقدمة.
وقالت كبيرة الباحثين فاليري داجيت، أستاذة الهندسة الحيوية في جامعة واشنطن، إن اكتشاف وتحديد المرض في وقت مبكر سيمنح المرضى "الوقت للاستعداد وإجراء التغييرات التي يمكن أن تساعدهم لاحقاً".
وأشارت إلى أن "سلسلة من الأخبار الإيجابية التي كشفت عنها شركتا Eisai Co ومنافستها Eli Lilly & Co، جددت الأمل في إمكان العثور على علاجات فاعلة لإبطاء التدهور العقلي".
وأضافت داجيت: "من أجل العلاج المبكر، نحتاج أولاً إلى التشخيص المبكر، حيث يمنح ذلك تعديلات في نمط الحياة يمكن أن تكون مفيدة وتكسب الوقت للعلاجات الأخرى التي تطرح في السوق".
اقرأ أيضاً: