دراسة: العيش في هذه المناطق يزيد خطر السكتات الدماغية

أفادت دراسة حديثة بأن العيش في المناطق ذات الخيارات الواسعة للوجبات السريعة، والتي وصفتها بـ"مستنقعات الطعام"، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين أولئك الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً.

وأشارت الدراسة التي ستُقدم في "المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية" في الفترة ما بين 8 إلى 10 فبراير الجاري في دالاس الأميركية، إلى أن من تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، وكانوا يسكنون قرب أماكن تقدم وجبات سريعة وبيئة غذائية غير صحية تُعرف بـ"مستنقعات الطعام"، أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة بمن عاشوا في مناطق بها عدد أقل من خيارات بيع التجزئة والوجبات السريعة.

وتمت صياغة مصطلح "مستنقع الطعام" منذ أكثر من عقد، لتعريف المجتمعات التي تكثر فيها سلاسل الوجبات السريعة والمتاجر الصغيرة، بشكل يؤدي لإغراق تلك المناطق بخيارات الأكل غير الصحية، بدلاً من الخيارات الغذائية الصحية. 

السكتة الدماغية والنظام الغذائي

الباحث في مركز "إيرفينج" الطبي بجامعة كولومبيا، ديكسون يانج، قال إنه رغم التقدم في رعاية السكتة الدماغية، إلا أنها لا تزال تمثل مشكلة كبيرة، وسيظل بعض الأشخاص معرضين للخطر.

ويؤثر النظام الغذائي غير الصحي سلباً على ضغط الدم، ونسبة الجلوكوز في الدم، ومستويات الكوليسترول، التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ولم يتم عمل دراسات بشأن الصلة المحتملة للسكتة الدماغية بمناطق انتشار الخيارات الغذائية غير الصحية في الماضي. ولكن في هذه الدراسة، حلّل الباحثون البيئات التي تكثر فيها الخيارات الغذائية غير الصحية واحتمال ارتباطها بالإصابة بالسكتة الدماغية.

وقام الباحثون بمراجعة بيانات من دراسة الصحة والتقاعد "HRS"، ومقارنتها مع معلومات من وزارة الزراعة الأميركية عن المناطق التي تنتشر فيها مطاعم الوجبات السريعة، أو  الأطعمة الصحية.

وشملت الدراسة أكثر من 17 ألف بالغ (متوسط العمر 64 عاماً، 54% نساء). وتم إنشاء فئتين لمؤشر البيئة الغذائية.

وقال يانج: "تم اختيار الفئتين للمقارنة لأن الأبحاث السابقة أظهرت أن نسبة مؤشر البيئة الغذائية بالتجزئة 5 أو أعلى، قد تتنبأ بانتشار الأشخاص المصابين بالسمنة في الحي".

وأبلغ 3.8% ممن شملتهم الدراسة، عن إصابتهم بسكتة دماغية. كان لدى الأشخاص في مجموعة مؤشر بيئة الطعام  غير الصحية الأعلى بنسبة 13% للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بأولئك الذين يعيشون في أحياء ذات انتشار أقل لمطاعم الوجبات السريعة.

ومعظم المشاركين الذين أصيبوا بالسكتات الدماغية يقيمون في مناطق بها 6 أضعاف كمية الخيارات غير الصحية نسبياً بالنسبة لخيارات الطعام الصحي.

في المستقبل، وبحسب يانج، قد يساعد التركيز على التدخلات المجتمعية أو الإرشادات الغذائية لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

اقرأ أيضاً: