بيرو.. إنفلونزا الطيور تحصد الآلاف من أسود البحر والطيور البرية     

أسد بحر نافق بسبب إنفلونزا الطيور في منطقة إيكا في بيرو. 25 يناير 2023 - AFP
أسد بحر نافق بسبب إنفلونزا الطيور في منطقة إيكا في بيرو. 25 يناير 2023 - AFP
ليما-أ ف ب

أعلنت بيرو، الثلاثاء، نفوق 585 حيواناً من نوع أسد البحر و55 ألف طائر بري بسبب فيروس إنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1" في الأسابيع الأخيرة، في أحدث تقرير عن آثار المرض.

وقالت وكالة حماية المناطق الطبيعية "سيرنانب" إنه عقب اكتشاف 55 ألف طائر نافق في 8 مناطق ساحلية محمية، وجد أن أنفلونزا الطيور التي فتكت بها، أودت أيضاً بـ585 أسد بحر في 7 مناطق بحرية محمية.

وأوضحت الوكالة، في بيان، أن الطيور النافقة تشمل البجع وأنواعاً مختلفة من النوارس وطيور البطريق، كما أكدت اختبارات مخبرية وجود الفيروس لدى حيوانات أسود البحر النافقة، ما دفع السلطات إلى إعلان "بروتوكول يقظة بيولوجية".

من جانبها، حضت "الهيئة الوطنية للغابات والحياة البرية" في بيرو، السكان على أن يتجنبوا وحيواناتهم الأليفة الاتصال بأسود البحر والطيور البحرية على الشاطئ.

"انتقال نادر"

وفي ديسمبر الماضي، أعدمت السلطات البيروفية 37 ألف طائر في مزرعة دجاج بسبب إنفلونزا الطيور، بعدما أثّر تفشي المرض في مراحل سابقة على الحياة البرية.

ويُعدّ اعدام الطيور المصابة جزءاً من البروتوكول المعتاد للسيطرة على تفشي إنفلونزا الطيور، إذ في نوفمبر، أعلنت البلاد حالة التأهب الصحي لمدة 180 يوماً، بعد اكتشاف 3 حالات من فيروس "إتش 5 إن 1" شديد العدوى لدى البجع.

وبحسب وكالة الصحة الزراعية في البلاد، ينتقل المرض عن طريق الطيور المهاجرة من أميركا الشمالية. ومنذ أواخر عام 2021، سجلت أوروبا أسوأ انتشار لإنفلونزا الطيور على أراضيها على الإطلاق، بينما تشهد أميركا الشمالية والجنوبية أيضاً تفشياً شديداً.

ومن النادر أن تنتقل إنفلونزا الطيور إلى الثدييات، كما من النادر ما يصاب البشر بالفيروس الفتاك المحتمل، ولكن رُصد الفيروس أخيراً لدى حيوانات ثعالب برية ومائية في بريطانيا، وقطة في فرنسا، ودببة في ولاية مونتانا الأميركية، إذ يُشتبه في أن جميع هذه الثدييات قد أكلت طيوراً مصابة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات