نصائح للتعامل مع نوبات غضب الأطفال

طفل رفقة والدته يصرخ في متجر مجوهرات في جاكرتا بإندونيسيا. 12 ديسمبر  2017 - REUTERS
طفل رفقة والدته يصرخ في متجر مجوهرات في جاكرتا بإندونيسيا. 12 ديسمبر 2017 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

نوبة الغضب هي وسيلة لتعبير الطفل الصغير عن إحباطه من القيود المفروضة عليه أو غضبه من عدم الوصول إلى ما يريد. وربما يجد الطفل صعوبة في تخمين معنى شيء ما أو إكمال مهمة ما.

وربما لا يجد الكلمات التي تعبر عن مشاعره، وقد يؤدي الإحباط إلى تفجير غضبه ما يؤدي إلى نوبة الغضب العصبية.

كذلك إذا كان الطفل مرهقاً أو جائعاً أو يشعر بالمرض أو يحتاج إلى الانتقال وكان حد تحمّله الذي يشعر عنده بالغضب منخفضاً، فعندئذ تزيد احتمالية حدوث نوبة الغضب له.

هل ينتاب الأطفال الصغار نوبات الغضب عن قصد؟

لا يُخطط الأطفال الصغار للإحباط أو إحراج والديهم. بالنسبة لمعظم الأطفال الصغار، تعتبر نوبات الغضب وسيلة للتعبير عن الإحباط لديهم.

وبالنسبة للأطفال كبار السن، قد تكون نوبات الغضب لديهم سلوكاً مكتسباً، فإذا كافأت الأم نوبات الغضب بالشيء الذي يريده الطفل، أو سمحتِ لطفلها بالحصول على ما يريده بالتوقف عن نوبة الغضب، فسوف تزيد من احتمالية استمرار نوبات الغضب.

هل يمكن منع نوبات الغضب؟

ليست هناك وسيلة مضمونة لمنع نوبات الغضب، لكن هناك الكثير مما يمكن القيام به لتشجيع السلوكيات الحميدة حتى لدى الأطفال الأصغر سناً.

فعلى سبيل المثال:

  • الثبات. وضع روتين يومي بحيث يعرف الطفل ما يمكن توقعه. والتمسك بالروتين اليومي قدر الإمكان، بما في ذلك وقت القيلولة والنوم. فقد يتغير مزاج الطفل إذا لم يحصل على قدر كافٍ من الراحة أو لم يشعر بالهدوء.
  • الحرص على التخطيط المسبق. إنجاز المهام المنزلية اليومية عندما يكون الطفل غير جائع أو متعب. وإذا كانت الأم تتوقع الانتظار في طابور، يمكنها اصطحاب لعبة صغيرة أو وجبة خفيفة لإلهاء الطفل.
  • السماح للطفل باتخاذ الخيارات المناسبة. تجنب قول "لا" على كل شيء، بل ينبغي منح الطفل فرصة الاختيار لجعله يشعر بالسيطرة على زمام الأمور، علي سبيل المثال: "هل ترغب في ارتداء القميص الأحمر أم القميص الأزرق؟"، "هل تريد تناول الفراولة أم الموز؟"، "هل ترغب في قراءة كتاب أم بناء برج بالمكعبات"؟
  • مدح السلوكيات الحميدة. ينبغي إظهار المزيد من الاهتمام عندما يتصرف الطفل بشكل جيد، مثل معانقة الطفل أو التعبّيِر له عن مدى الفخر به عند مشاركته أو اتباعه التعليمات.
  • تجنب المواقف التي يحتمل أن تؤدي إلى نوبات الغضب. تجنب إعطاء الطفل ألعاباً أكثر تقدماً مما هو مناسب لمرحلته العمرية. وإذا استعطف الطفل والدته للحصول على لعبة أو هدية عند التسوق، عليها محاولة الابتعاد عن أماكن تلك المغريات. وإذا تصرف الطفل بهذا الأسلوب في المطاعم، عليها أن تختار أماكن تقدم خدمات سريعة.

ما أفضل طريقة للرد على نوبة غضب؟

عادة ما تكون أفضل طريقة للرد على نوبة الغضب الاحتفاظ بالهدوء. فإذا كانت استجابة بالصوت المرتفع وثورات الغضب، فقد يحاكي الطفل تصرف الأم. كذلك من المرجح أن يؤدي الصياح في الطفل كي يهدأ إلى جعل الأمور تسوء أكثر.

بدلاً من ذلك، محاولة تشتيت انتباه الطفل. وقد يكون من المفيد تقديم كتاب مختلف إليه أو تغيير مكانه أو الإتيان بحركة مضحكة بالوجه. وفي حال طلبت الأم من الطفل فعل شيء مخالف لإرادته، ينبغي أن تتبع الطلب بعرض مساعدته. فإذا طلبت من الطفل عدم اللعب في مكان معين، عليها أن تفكر في تعريفه بالمكان الذي لا بأس باللعب فيه.

وإذا كان الطفل يضرب شخصاً ما أو يركله، أو يحاول الركض في الشارع، عليها أن تمنع هذا السلوك بمسكه حتى يهدأ، وعندما يهدأ الطفل، تشرح له القواعد بهدوء.

ماذا لو أصبح طفلي مدمراً أو خطيراً؟

إذا تصاعدت نوبة الغضب لدى الطفل، ينبغي إخراجه من الموقف وترك مهلة له:

  • تحديد مكان للمهلة. إجلاس الطفل في مكان مُمِلٍّ، مثل كرسي في غرفة المعيشة أو على الأرض في رواق المنزل. والانتظار حتى يهدأ الطفل. ويمكن تحديد زمن المهلة بدقيقة لكل سنة من عمر الطفل.
  • الالتزام بالمهلة. إذا بدأ الطفل في التجول قبل انتهاء المهلة، ينبغي إعادته إلى مكان المهلة المحدد وعدم الاستجابة لأي شيء يقوله الطفل أثناء المهلة.
  • معرفة متى تُنهي المهلة. عندما يهدأ الطفل، تنبغي مناقشة سبب المهلة والسبب الذي جعل سلوكه غير لائق. بعد ذلك، يمكن الرجوع إلى الأنشطة المعتادة.

لكن يجب عدم الإفراط في استخدام فكرة المهلة، وإلا فلن تُجدي.

متى يستلزم الأمر المساعدة التخصصية؟

كلما زادت قدرة الطفل على السيطرة على نفسه، كانت وتيرة حدوث نوبات الغضب أقل.

ويتعرض أغلب الأطفال لعدد أقل من نوبات الغضب بداية من عمر 3 سنوات ونصف.

وإذا كان الطفل يلحق ضرراً بنفسه أو الآخرين، أو يحبس أنفاسه أثناء نوبات الغضب إلى حد إصابته بالإغماء، أو إذا كانت نوبات الغضب تتفاقم بعد بلوغه الرابعة من عمره، ينبغي إبلاغ طبيب الطفل بذلك وطرح عليه أي أسئلة أو استفسارات.

وربما يراجع الطبيب المشكلات النفسية أو البدنية التي قد تسهم في حدوث نوبات الغضب.

*هذا المحتوى من "مايو كلينك"

اقرأ أيضاً:

تصنيفات