تجارب سريرية "مشجعة" قد تؤدي إلى علاج "صداع العمى"

صورة تعبيرية عن امرأة تعاني من صداع. - canva.com
صورة تعبيرية عن امرأة تعاني من صداع. - canva.com
القاهرة-محمد منصور

توصلت المرحلة الثانية من تجارب سريرية تخص علاجاً جديداً لمرض "صداع العمى" إلى نتائج مشجعة تعد "خطوة إلى الأمام" على طريق التوصل إلى أدوية مرخصة للتعامل مع هذا الداء الذي يترك المرضى يعانون من مشاكل حياتية.

وأشارت النتائج، التي نشرها باحثون في جامعة "برمنجهام" الإنجليزية، إلى أن العقار المعروف باسم "بريسيندين" Presendin يستهدف مجموعة نواقل عصبية، عبر الارتباط بها ومنعها من العمل والتسبب بالمرض.

وينجم "صداع العمى" عن ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة دون سبب واضح، حيث يبدأ المرض بصداع يومي أو شبه يومي، ويُؤثر في جانبي الرأس معاً في البداية، ويتسبب في حدوث غثيان، وتغيّم الرؤية، وطنين داخل الرأس، ويمكن أن يؤدي إلى صداع مزمن وفقدان البصر بشكل دائم.

ووجدت التجربة، المنشورة في دورية "برين- Brain"، أن الضغط في الدماغ انخفض لدى المريضات السبع اللاتي تلقين العلاج بشكل منتظم، خلال القياسات القصيرة التي تراوحت ما بين 2.5 ساعة و24 ساعة، والطويلة التي امتدت إلى 12 أسبوعاً.

والمرض يصيب في الغالب النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و36 عاماً، وتعد زيادة الوزن أحد عوامل الخطر الرئيسية المسببة له.

وأسفرت المرحلة الثانية من التجربة عن انخفاض ضغط الدماغ لدى المشاركات بشكل فوري، وعلى مدار 12 أسبوعاً، إلى جانب تقليل الصداع بمقدار 8 أيام تقريباً خلال الفترة ككل. وتمكنت جميع النساء من مواصلة العلاج مع القليل من الآثار الضارة.

وكان يُنظر إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة دون أسباب واضحة، في السابق، على أنها نادرة، إلا أنها ارتفعت أخيراً بشكل ملحوظ بما يتماشى مع الارتفاع العالمي في السمنة، إذ زادت الحالات بنسبة 350% خلال العقد الماضي.

ويرتبط العقار الجديد بمستقبل يُسمى "GLP-1"، يعتقد العلماء أنه السبب الرئيسي لذلك المرض.

ويحتاج العلماء إلى إجراء مزيد من التجارب قبل أن يصبح مثل هذا العلاج متاحاً في الأسواق، فيما تشجع نتائج هذه التجربة لإحداث فارق لمن هم في ذراع العلاج في التجربة السريرية، كما أن العلاج قد يكون مناسباً للحالات الأخرى المتعلقة بارتفاع ضغط المخ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات