دراسة: عقار "أتوجيبانت" قد يساعد في علاج حالات الصداع النصفي الأكثر صعوبة

صورة تعبيرية عن امرأة تعاني من صداع. - canva.com
صورة تعبيرية عن امرأة تعاني من صداع. - canva.com
القاهرة-محمد منصور

وجدت دراسة أولية أميركية، نشرت مؤخراً، أن عقاراً وقائياً للصداع النصفي يسمى "أتوجيبانت" يمكن أن يساعد في علاج أكثر الحالات صعوبة.

الدراسة الجديدة التي قدمت في الاجتماع السنوي الـ 75 للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، نظرت بشكل خاص في البيانات المتعلقة بالأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي العرضي، ممن فشلوا في الاستجابة للأدوية الأخرى.

وشملت الدراسة نحو 300 شخص يعانون من الصداع النصفي العرضي، ممن جربوا فئتين مختلفتين على الأقل من أدوية الصداع النصفي الوقائية، وتم إعطاء نصفهم تقريباً 60 ميلليجراماً من "أتوجيبانت" يومياً (أعلى جرعة معتمدة)، بينما جرى إعطاء النصف الآخر علاجاً وهمياً.

وأظهرت الدراسة أن المرضى المصابين بالصداع النصفي والذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى، قلّت لديهم نوبات الإصابة بالصداع بشكل ملحوظ أثناء تناولهم الدواء الجديد، مقارنة بأولئك الذين عولجوا بدواء وهمي.

وشهدت كلتا المجموعتين انخفاضاً في أيام الصداع النصفي، لكن أولئك الذين تناولوا "أتوجيبانت" عانوا من صداع نصفي أقل من يومين في المتوسط مقارنة بالدواء الوهمي. 

كما أظهرت الدراسة أن الدواء آمن وجيد التحمّل، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الإمساك والغثيان، والتي أثرت على ما يصل إلى 10% من المرضى.

"نتائج مثيرة"

مؤلفة الدراسة باتريشيا بوزو روزيش، الباحثة في مستشفى فال ديبرون الجامعي في برشلونة، قالت في بيان صادر عن الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، إن النتائج "مثيرة".

وأضافت: "الصداع النصفي يمكن أن يكون منهكاً، وقد أدى هذا العلاج إلى تقليل أيام الصداع النصفي للأشخاص الذين جربوا بالفعل ما يصل إلى 4 أنواع أخرى من الأدوية للوقاية من الصداع النصفي ولم تتحسن أو كانت لديهم آثار جانبية تفوق أي فوائد".

و"أتوجيبانت" دواء ينتمي إلى فئة من العقاقير تعرف باسم "مضادات الببتيد"، المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP)، إذ يعمل عن طريق منع نشاط ذلك الجزيء الذي يشارك في عملية الإصابة بالصداع النصفي.

وعلى عكس مضادات الببتيد المرتبطة بجين الكالسيتونين الأخرى، يتم تناول ذلك الدواء عن طريق الفم وليس عن طريق الحقن، فيما لا يزال يخضع لتجارب سريرية، لكن النتائج الأولية أظهرت أنه فعال في تقليل وتيرة وشدة الصداع النصفي لدى البالغين.

وقامت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتوسيع نطاق الاستخدام المقصود للدواء هذا الشهر، حيث وافقت عليه للبالغين المصابين بالصداع النصفي المزمن.

ولم يتم نشر النتائج الجديدة بعد في مجلة تمت مراجعتها من قبل الأقران، والتي تعد جزءاً مهماً من العملية العلمية، لكنها تأتي جديدة في أعقاب أخبار سارة أخرى متعلقة بذلك الدواء.

ففي الأسبوع الماضي، وافقت إدارة الغذاء الأميركية على توسيع استخدام  "أتوجيبانت" على أساس بيانات المرحلة التجريبية الثالثة الإيجابية، وتمت الموافقة عليه الآن للوقاية من الصداع النصفي العرضي والمزمن، والذي يُعرَّف بأنه الإصابة بالصداع النصفي لمدة 15 يوماً أو أكثر شهرياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات