بعد شهور من الممارسة، يتخلى الطفل عن الحفاضات بفخر ليحل محلها زيارات منتظمة إلى الحمّام، ولكن يُمكن للتبوّل في الفراش ليلاً أن يمثل تحدياً للأطفال ولوالديهم كذلك.
يمكن تجرِّبة مجموعة من الاستراتيجيات لمساعدة الطفل في الحفاظ على جفافه.
ما الذي يتعين فعله بشأن التبول في الفراش؟
بالنسبة للمبتدئين، لا تقلق. يُعد التبول في الفراش أمراً شائعاً بين الأطفال الصغار، وعادةً لا يوجد ما يستدعي القلق بشأنه. وحتى بعد تعلّم الأطفال استخدام المرحاض، يظل الكثير منهم غير قادرين على عدم التبول في الفراش ليلاً حتى يكبروا. وفي الحقيقة، ما يقرب من 15٪ من الأطفال الأصحاء البالغين من العمر 5 سنوات ما زالوا يبللون فراشهم.
بالنسبة لمعظم الأطفال، ينتهي التبوّل في الفراش من تلقاء نفسه. وفي غضون ذلك، يمكن تقديم المساعدة من خلال:
- أن تكون إيجابياً دائماً. أن تبث الطمأنينة في نفس الطفل، وتخبره أن ما حدث ليس خطأه. لا توبخ الطفل أو تعاقبه أو تضايقه بسبب التبول في الفراش، ولا تسمح للأخوة بالسخرية منه كذلك.
- ضع خطة مسبقة. استخدم منتجات تحمي الفراش، مثل الحصير أو الشراشف المقاومة للماء. احتفظ بمزيلات الروائح الكريهة للغرفة وضعها في متناول اليد.
- قلل من شعور الطفل بالإحراج. اغسل الطفل جيداً في الصباح كي لا تبقى أي رائحة.
يمكن لعدة استراتيجيات مساعدة الطفل على تعلّم البقاء جافاً أثناء الليل:
- شجع استراحات الحمام. اطلب من الطفل استخدام الحمام مراراً أثناء اليوم وقبل موعد النوم. إذا استيقظ الطفل ليلاً ساعده أو ساعدها على استخدام الحمام.
- راقب السوائل. قلل المشروبات للحد الأدنى في المساء. بدلاً من ذلك شجع الطفل على الشرب في الصباح وفترة الظهيرة. تجنب إعطاء المشروبات المحتوية على الكافيين أو ذات المحتوى السكري العالي في أي وقت من اليوم.
- كافئ التقدم. العلاج التحفيزي، بشكل ملصق أو نجمة على قائمة، يمكنه أن يشكل استراتيجية ناجحة خاصة للأطفال بين سن 5 و7. أضف ملصقاً للقائمة عندما يصل الطفل إلى هدف يومي مثل التعامل مع نظام الحمام أو عدم الشرب قبل موعد النوم. أضف حافزاً زائداً، مثل رحلة إلى ملعب مفضل، في كل مرة يكسب فيها الطفل أسبوعاً من الملصقات.
- منبهات السرير. إذا كنت قد جربت العلاج التحفيزي لثلاثة إلى 6 شهور دون نجاح ففكر في منبه للسرير. منبهات السرير تدرب الطفل على الاستيقاظ عندما يكون هو أو هي بحاجة إلى التبول. فيما يلي كيفية ذلك: مستشعر الرطوبة يوضع في حافظة السرير أو ملابس الطفل الداخلية. يطلق هذا المستشعر جرساً وذبذبة عندما يبدأ الطفل في التبوّل حتى يتمكن هو أو هي من التوقف والإنهاء في الحمام.
- العقاقير. إذا لم يستجب الطفل للطرق الأخرى فقد يوصي طبيب الطفل بدواء يدعى ديسموبرسين (DDAVP، وغيره). ديسموبرسين يمكنه أن يقلل إنتاج البول ليلاً أثناء نوم الطفل.
إذا لم تفلح هذه الحلول فتحدث مع طبيب الطفل. هو أو هي يمكنه أن يرى إذا ما كانت هناك حالة طبية تتسبب في بلل الطفل للسرير.
في أقل من 10% من الأطفال تكون هناك حالة رئيسية متسببة في بلل السرير. وقد تشمل هذه عدوى في القناة البولية أو الإمساك أو انقطاع التنفس أثناء النوم.
* هذا المحتوى من "مايو كلينك"
اقرأ أيضاً:
