يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، الإعلان عن تأمين 100 مليون جرعة إضافية من لقاح "جونسون آند جونسون" أحادية الجرعة المضاد لفيروس كورونا بنهاية العام الجاري، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ويهدف الإعلان إلى توفير ما يكفي من الجرعات لتطعيم الأطفال، والجرعات المعززة، أو إعادة إعداد اللقاح لمكافحة السلالات الجديدة للفيروس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين بارزين في الإدارة، أن "بايدن سيعلن خططه خلال اجتماع سيعقده، بعد ظهر الأربعاء، مع مسؤولي شركتي جونسون آند جونسون، وميرك آند كو، عملاق صناعة الأدوية الأميركية".
وأقامت الشركتان المتنافستان شراكة لزيادة إنتاج لقاح "جونسون آند جونسون"، في صفقة لعب فيها البيت الأبيض دور الوسيط.
وخلال إعلانه عن الاتفاق بين الشركتين الأسبوع الماضي، قال بايدن إن الولايات المتحدة سيكون لديها الآن ما يكفي من اللقاح لتطعيم جميع البالغين الأميركيين، البالغ عددهم 260 مليون شخص، بحلول نهاية مايو المقبل.
ولكن المسؤولين البارزين، اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قالا إن "الإدارة كانت تحاول الاستعداد لتحديات غير متوقعة، بما في ذلك ظهور أنواع فيروسية خطيرة، وانهيارات قد تتسبب في عرقلة إنتاج اللقاح".
وتوقع المسؤولان تسليم الجرعات خلال النصف الثاني من العام الجاري، لكنهما لم يقدما تاريخاً محدداً لموعد التسليم.
وقال المسؤولان إن "بايدن سيصدر تعليماته إلى المسؤولين في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالتفاوض مع، جونسون آند جونسون، بشأن تفاصيل الإنتاج، وأن إعلان اليوم سيكون الخطوة الأولى".
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن البيت الأبيض "كان يعتزم عقد اجتماع اليوم" في منشأة تابعة لشركة "إيمرجنت بيوسوليوشنز"، والتي تتعاون أيضاً مع "جونسون آند جونسون" في إنتاج لقاح فيروس كورونا.
وأضافت الصحيفة أن "بايدن ألغى رحلته بعدما نشرت الصحيفة تحقيقاً حول استغلال الشركة لعلاقاتها في واشنطن لكسب نفوذ كبير في المخزون الوطني الاستراتيجي". وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن "الإدارة ستُجري مراجعة شاملة للمخزون".
وقالت بساكي إن "الإدارة رأت أن البيت الأبيض هو مكان مناسب أكثر لعقد الاجتماع"، والذي يعتبر بمثابة احتفال لما وصفه بايدن بـ"الشراكة التاريخية" بين "جونسون آند جونسون" و"ميرك آند كو".