"طوق نجاة".. "بيونتك" تقود تحالفاً لإنتاج ملياري جرعة من لقاح كورونا

مقرّ شركة "بيونتك" في مدينة ماينز الألمانية - 17 سبتمبر 2020 - REUTERS
مقرّ شركة "بيونتك" في مدينة ماينز الألمانية - 17 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي - الشرق

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن شركة "بيونتك" الألمانية للتكنولوجيا الحيوية، التي طورت أول لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تبني تحالفاً جديداً من الشركات المُصنعة للقاحات قد يلقي "طوق النجاة" لأوروبا وباقي العالم وسط نقص مؤلم في الجرعات، وطفرة في الإصابات.

وأضافت الصحيفة الأميركية في تقرير لها، مساء السبت، أن شركة "بيونتك"، التي انضمت لشركة "فايزر" لتصنيع وتوزيع لقاحها، كونت تحالفاً من 13 شركة، يضم "نوفارتيس" و"ميرك" و"سانوفي"، في إطار جهودها لتلبية، وربما تجاوز، الهدف الطموح المتمثل في تصنيع ملياري جرعة من اللقاح هذا العام.

تباطؤ أوروبي

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي يُعاني من نقص اللقاحات، بسبب تخلف الشركات المُصنعة، بما في ذلك شركة "أسترازينيكا" البريطانية السويدية، عن الوفاء بالتزاماتها لتسليم الجرعات لدول الاتحاد.

ولفتت إلى أن النقص في اللقاحات اقتصر إلى حد كبير على التكتل الأوروبي، وهو ما يعزى إلى تخلفه عن حلفائه الغربيين في شراء اللقاحات والموافقة عليها، ما أثار التوترات بين التكتل، وبريطانيا، والولايات المتحدة.

ورجحت الصحيفة أن هذا الوضع ربما يُشكل تحدياً لتحالف "بيونتك"، موضحة أن لقاحها يستخدم تقنيات جديدة ومتطورة تتطلب مكونات وخبرات نادرة، ما يسهم في إنشاء سلسلة توريد ضعيفة أمام القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والولايات المتحدة على تصدير اللقاحات في الشهور الأخيرة، الأمر الذي حذر منه مسؤولو الشركة.

وطورت شركتا "فايزر" و"بيونتك" أول لقاح مضاد لفيروس كورونا، مُصرح به في الغرب في وقت قياسي، لكن عملية تصنيعه المعقدة تركت الولايات المتحدة تعاني لتحقيق أهداف الإنتاج.

تحريك الإنتاج

وقالت متحدثة باسم "بيونتك"، إن التحالف مُصمم لتحريك الإنتاج وتسريع وتيرة التطعيمات في أوروبا وخارجها، وإن المفاوضات الخاصة بتحالف التصنيع الجديد تم تنسيقها مع شركة "فايزر".

وبموجب التحالف، تزود "بيونتك"، التي تمتلك حقوق التسويق، ألمانيا والصين وتركيا باللقاح، بينما تغطي "فايزر" باقي دول العالم. 

وبلغت مبيعات الشركتين حتى الآن 500 مليون جرعة للاتحاد الأوروبي، و300 مليون جرعة للولايات المتحدة، و120 مليون جرعة لليابان، و110 ملايين جرعة للصين وأقاليمها، و40 مليون جرعة لبريطانيا، و20 مليون جرعة لكندا.

واستخدمت "بيونتك" تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال "إم آر إن إيه"، لتطوير لقاحها في فبراير 2020، ثم تعاونت مع "فايزر" لاختبار اللقاح، وإنتاجه، وتسويقه في جميع أنحاء العالم.

وفي ديسمبر 2020، سمحت السلطات في أوروبا والولايات المتحدة باستخدام اللقاح، بعدما أظهرت التجارب فاعليته الكبيرة في الوقاية من العدوى لدى البالغين. 

كما أظهرت دراسة إسرائيلية، الخميس الماضي، أن اللقاح نجح بنسبة 94% في وقف انتقال العدوى دون أعراض.

118.82 مليون إصابة 

وأظهر إحصاء لرويترز أن ما يزيد على 118.82 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، السبت، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و76 ألفاً و596 شخصاً.

اقرأ أيضاً: