تمت دراسة العديد من العلاجات العشبية كعلاج للقلق، ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لفهم المخاطر والفوائد.
لا تخضع المكملات العشبية لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بالطريقة نفسها التي تراقب بها الأدوية. وعلى الرغم من اللوائح المعززة لمراقبة الجودة والمطبقة منذ عام 2010، قد تظل جودة بعض المكملات مشكلة. تذكر أن كون المواد طبيعية لا يعني دائماً أنها آمنة.
وفي ما يلي ما نعرفه وما لا نعرفه بشأن الأعشاب المستخدمة لعلاج القلق:
- عشبة الكافا: تبدو عشبة الكافا علاجاً واعداً للقلق، ولكن أفادت التقارير بأنها، حتى مع الاستعمال على المدى القصير، تسببت في الإصابة بتلف شديد في الكبد، ما دفع إدارة الغذاء والدواء الأميركية لإصدار تحذيرات حول استخدام المكملات الغذائية المحتوية على عشبة الكافا. وبينما يتم التشكيك في تلك التقارير الأولية عن سمية الكبد، توخ مزيداً من الحذر، واستشر طبيبك في القرار إذا كنت تفكر في استخدام منتجات تحتوي على عشبة الكافا.
- زهرة الآلام: تشير بعض التجارب السريرية إلى أن زهرة الآلام قد تساعد في تخفيف القلق. وفي العديد من المنتجات التجارية، يتم تركيب زهرة الآلام مع غيرها من الأعشاب، ما يجعل من الصعب التمييز بين الصفات الفريدة لكل عشبة. وبشكل عام، تكون زهرة الآلام آمنة عند تناولها حسب الإرشادات، ولكن وجدت بعض الدراسات أنها قد تسبب النعاس والدوار والارتباك.
- نبات الناردين المخزني: في بعض الدراسات، تم رصد انخفاض مستوى القلق والتوتر لدى الأشخاص الذين يتناولون الناردين المخزني. وفي دراسات أخرى، لم تظهر أي فوائد للأشخاص. يعتبر الناردين المخزني بوجه عام آمناً عند تناوله بالجرعات الموصى بها، ولكن بسبب قلة التجارب بشأن سلامة استخدامه على المدى الطويل، لا يجب تناوله لأكثر من بضعة أسابيع في المرة الواحدة، إلا إذا وافق الطبيب. وقد يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع والدوار والنعاس.
- البابونج: أظهرت بيانات محدودة أن استخدام البابونج لفترة قصيرة يعتبر آمناً بوجه عام، وقد يكون فعالاً في تخفيف أعراض القلق. ولكن قد يزيد البابونج من خطر النزيف عند استخدامه مع أدوية منع تجلط الدم. قد يتسبب استخدام البابونج في حدوث تفاعل حساسية لدى بعض الأشخاص المصابين بحساسية لعائلة النباتات التي تتضمن البابونج. وتتضمن هذه العائلة عشبة الخنازير والزهور المخملية والبابونج والأقحوان.
- اللافندر: تقترح بعض الأدلة إمكانية تقليل التوتر من خلال تناول اللافندر عن طريق الفم أو من خلال العلاج بالروائح العطرية باستخدام اللافندر، ومع ذلك، فهذه الأدلة أولية ومحدودة. وقد يتسبب تناول اللافندر عن طريق الفم في الإمساك والصداع. كما قد يزيد من الشهية ويزيد من التأثير المهدئ للأدوية والمكملات الأخرى ويتسبب في انخفاض ضغط الدم.
- بلسم الليمون: أوضحت الأبحاث الأولية أن بلسم الليمون يمكنه تخفيف بعض أعراض القلق، مثل العصبية وسرعة الانفعال. بوجه عام، يمكن تحمل بلسم الليمون على نحو جيد ويعتبر آمناً عند الاستخدام قصير المدى، ولكن قد يتسبب في الغثيان وألم البطن.
نصائح
إذا كنت تفكر في تناول المكملات العشبية كعلاج للقلق، فاستشر الطبيب أولاً، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية أخرى. قد يتسبب التفاعل بين بعض المكملات العشبية وأدوية معينة في آثار جانبية خطيرة.
قد تسبب لك بعض المكملات العشبية التي يتم تناولها لعلاج القلق إحساساً بالنعاس، لذا فليس من الآمن تناولها عند القيادة أو عند القيام بمهام تنطوي على مخاطر. يمكن أن يساعدك الطبيب على فهم المخاطر والفوائد المحتملة إذا اخترت تجربة مكمل عشبي.
إذا كان الشعور بالقلق يتداخل مع أنشطتك اليومية، فتحدث مع الطبيب. وعادةً تحتاج أشكال القلق الأكثر خطورة إلى العلاج الطبي أو الاستشارة النفسية (العلاج النفسي) لتحسين الأعراض.