يمكن لفرط التعرق أن يسبب الانزعاج والإحراج، فقد تواجه صعوبات في العمل أو الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية بسبب تعرق يديك أو قدميك أو بسبب وجود بقع من العرق على ملابسك.
كما قد تشعر بالقلق من أعراضك وتميل إلى العزلة أو الخجل من نفسك. وقد تشعر بالإحباط والانزعاج من ردود أفعال الناس من حولك.
وعادةً ما يكون علاج فرط التعرق مفيداً. وتبدأ غالباً بمضادات للتعرق. وإذا لم يجدِ ذلك نفعاً، فقد تحتاج إلى تجربة أدوية وعلاجات أخرى.
نصائح للسيطرة على فرط التعرق
يمكن الاستفادة من الاقتراحات التالية في السيطرة على العرق ورائحة الجسم:
- استخدام مضاد تعرُّق: يمكن لمضادات التعرّق التي تحتوي على كلوريد الألمونيوم بتركيز يتراوح بين 6% و20% (مثل Drysol وXerac AC وغيرها) أن تسد مسام العرق مؤقتاً. ويقلل هذا كمية العرق التي تصل إلى الجلد. ويمكن أن يفيد هذا النوع من المنتجات في حالات فرط التعرّق الطفيفة. حيث يمكن دهنه على الجلد الجاف قبل النوم، وغسله بعد الاستيقاظ.
- ارتداء أحذية وجوارب مصنوعة من مواد طبيعية: تسمح الأحذية المصنوعة من مواد طبيعية، مثل الجلد، بتهوية القدم، ما يساعد على منع تعرّقها.
وبوسعك أن ترتدي جوارب رياضية تمتص العرق عند ممارسة الأنشطة الرياضية. وأثناء التسوق، يمكنك تحديد الجوارب التي تمتص الرطوبة بقراءة المعلومات الموجودة على أغلفتها.
- الحفاظ على جفاف القدمين: غيّر الجوارب مرة أو اثنتين يوميّاً. وجفّف قدميك كلما غيرت الجوارب. وبالنسبة للنساء، عند ارتداء جوارب طويلة لصيقة، جرِّبي النوع الذي تكون فيه بطانة القدم مصنوعة من القطن.
ويمكنك ارتداء حذاء بفرش داخلي وانثر بعض بودرة القدم به للمساعدة على امتصاص العرق.
ارتد صندلاً أو امشِ حافي القدمين إن استطعت. أو احرص على البقاء حافياً بين الحين والآخر على الأقل.
- اختيار ملابس تناسب النشاط الذي تمارسه: ارتدِ ملابس مصنوعة من أقمشة طبيعية كالقطن والصوف والحرير، متى استطعت. فهذه الأقمشة تتيح تهوية الجلد.
وعند ممارسة أنشطة شديدة، يُفضَّل ارتداء أقمشة مصممة لامتصاص الرطوبة من الجلد.
كيف يتم تشخيص فرط التعرق؟
قد يبدأ تشخيص فرط التعرق بسؤال الطبيب عن تاريخك المَرضي والأعراض التي تشعر بها. وقد تتطلب هذه الحالة أيضاً إجراء فحص بدني أو اختبارات لتقييم سبب ظهور الأعراض التي تشعر بها.
قد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات دم أو بول أو فحوصات مخبرية أخرى لمعرفة ما إذا كان التعرق ناتجاً عن مرض آخر، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
أو قد تحتاج إلى إجراء اختبار لتحديد مناطق التعرق وتقييم مدى خطورة حالتك. وهذان الاختباران هما اختبار اليود والنشا، واختبار التعرق.
علاج فرط التعرق
قد يبدأ علاج فرط التعرق بمعالجة الحالة المسببة له. لكن إذا لم يُعرف سبب محدد، فسيركِّز العلاج على التحكم في التعرق الشديد. إذا لم يساعد اتباع تدابير جديدة للرعاية الذاتية في تخفيف الأعراض، فقد يقترح الطبيب استخدام واحد أو أكثر من طرق العلاج التالية:
- مضادات التعرق الموصوفة طبياً: يحتوي هذا الدواء على كلوريد الألمونيوم (Drysol وXerac AC) ويوضع على الجلد وهو جاف قبل الذهاب إلى النوم.
- الكريمات والمناديل الموصوفة طبياً: يمكن أن تساعد الكريمات، التي تحتوي على الغليكوبيرولات، في علاج فرط التعرق الذي يصيب الوجه والرأس. وتساعد المناديل المبللة بتوسيلات الغليكوبيرولات (Qbrexza) في تخفيف الأعراض الظاهرة على اليدين والقدمين وتحت الإبطين.
- أدوية إحصار الأعصاب: يمكن لبعض أنواع الحبوب (الأدوية الفموية) إحصار الأعصاب التي تحفز الغدد العرقية. وقد يحدُّ ذلك من التعرق لدى بعض الأشخاص.
- مضادات الاكتئاب: يمكن لبعض الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب الحد من التعرق، هذا فضلاً عن دورها في تقليل القلق.
- حقن البوتوكس: يعمل العلاج بحقن البوتوكس على إحصار الأعصاب التي تحفز الغدد العرَقية. ستحتاج كل منطقة مصابة من جسدك إلى عدة حقن. وقد تمر بضعة أيام حتى ملاحظة النتائج.
إجراءات طبية أخرى
يمكن أن يقترح طبيبك علاجات أخرى، مثل:
- الإرحال الأيوني: في هذا العلاج المنزلي، تغمر يديك أو قدميك في إناء به ماء، بينما يمرر جهاز تياراً كهربائياً خفيفاً عبر الماء. ويحصر هذا التيار الكهربائي الأعصاب التي تحفز التعرُّق. ويمكنك شراء هذا الجهاز إذا كانت لديك وصفة طبية من الطبيب.
- العلاج بالموجات الميكروية: يُرسل جهاز محمول باليد (miraDry) في هذا النوع من العلاج طاقة موجات ميكروية لتدمير الغدد العرقية الموجودة في الإبطين. ويتضمن العلاج جلسات تتراوح مدتها بين 20 و30 دقيقة تفصل بينها ثلاثة أشهر.
- استئصال الغدة العرَقية: إذا كنت تتعرّّق بكثافة في منطقة الإبطين فقط، فقد يوصي طبيبك باستئصال هذه الغدد العرَقية. ويمكن تنفيذ هذا الإجراء عن طريق كشط تلك الخلايا أو شفطها (تقنية شفط الدهون) أو باستخدام مزيج من الطريقتين (الشفط والكشط).
- جراحة الأعصاب (قطع العصب الودّي): يستأصل الجراح في هذا الإجراء جزءً صغيراً من الأعصاب النخاعية التي تتحكم في تعرُّق اليدين. لكن من الآثار الجانبية المحتملة لهذا الإجراء التعرُّق المفرط في مناطق أخرى من الجسم (التعرُّق التعويضي).
ولا تعتبر الجراحة عموماً من الخيارات الممكنة لعلاج التعرُّق المنفصل في الرأس والرقبة. وهناك نوع آخر من هذا الإجراء يعالج راحَتي اليدين. فيعمل على وقف الإشارات الصادرة من العصب دون إزالة العصب الودّي (قطع العصب الودّي)، الأمر الذي يحد من احتمال الإصابة بالتعرُّق التعويضي.
نظراً إلى أن جراحة الأعصاب تنطوي على احتمال حدوث آثار جانبية ومضاعفات، فإنها عادةً لا تعتبر من الخيارات الممكنة إلا في حالات الأشخاص الذين جرّبوا العديد من الخيارات العلاجية الأخرى دون الحصول على نتائج جيدة.
اقرأ أيضاً: