التشوهات الوريدية داخل الجمجمة، هي الوصف الطبي الذي يطلق على الأوردة الموسعة بشكل غير طبيعي في الدماغ، ولا تسبب على الأرجح أي أعراض أو تؤثر في طريقة عمل الأوردة.
قد تبقى التشوهات الوريدية داخل الجمجمة من دون أن يتم اكتشافها، أو يمكن العثور عليها بشكل عرضي، عندما تخضع لاختبار التصوير الدماغي للكشف عن حالة أخرى. وفي معظم الأحيان، لا تتطلب هذه الحالة علاجاً.
التشخيص
لن تظهر على المصاب في الغالب أي أعراض للتشوهات الوريدية، لذا قد يكتشف الطبيب الإصابة بالحالة خلال الفحص بسبب مساور قلق عصبية أخرى.
وقد يخضع المصاب لإجراء اختبارات تصويرية لتشخيص حالات عصبية أخرى، وتشمل الاختبارات المذكورة الآتي:
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب: يصدر التصوير المقطعي المحوسب سلسلة من الأشعة السينية لإنشاء صورة مفصلة مقطعية مستعرضة للأوعية الدموية والدماغ. وفي بعض الحالات، يتم حقن المادة الصبغية في الوريد لتقييم أنسجة الدماغ أو الأوعية الدموية بمزيد من التفصيل (التصوير المقطعي للأوعية أو تصوير النخاع بالأشعة المقطعية).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): المجالات المغناطيسية وموجات الراديو تصدر صوراً ثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية والمخ، وفي بعض الحالات يتم حقن صبغة التباين في الوريد لفحص أنسجة الدماغ بطريقة مختلفة، ولتقييم الأوعية الدموية (فحص تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي أو تصوير الأوردة بالرنين المغناطيسي).
المعالجة
عادة لا يقوم الأطباء بمعالجة التشوهات الوريدية داخل الجمجمة، لأنها نادراً ما تترافق مع أعراض ظاهرة، إذا كنت تعاني أعراضاً لا تبدو ذات صلة، مثل الصداع، فقد يصف لك طبيبك بعض الأدوية.
وفي حالات نادرة، ينتاب الأشخاص المصابون بتشوهات وريدية داخل الجمجمة نوبات من الألم، أو يصابون بنزيف في الدماغ (النزف الدماغي).
يحدث هذا عادةً، بسبب تشوهات وعائية أخرى يمكن العثور عليها مع التشوه الوريدي، يقوم الأطباء بمعالجة النوبات السابقة الذكر بواسطة الأدوية.
تتطلب بعض حالات النزف إجراء جراحة، لكن يمكن علاج العديد منها بواسطة الأدوية، مع المراقبة المستمرة في المستشفى.
*هذا المحتوى من "مايو كلينيك".