كيف تسيطر على مرض الربو؟

مريض ربو يتلقى جرعة من بخاخ الموسعات القصبية
مريض ربو يتلقى جرعة من بخاخ الموسعات القصبية
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

يُعرف  مرض الربو بأنه ضيق في الشعب الهوائية التي تتورم وتفرز معدلات من المخاط  أعلى من المعتاد، وهذا يمكن أن يجعل التنفس صعباً ويثير السعال والأزيز وضيق التنفس.

وربما يكون الربو مشكلة بسيطة، وأحياناً قد يصبح مشكلة مزمنة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد تؤدي إلى نوبات مهددة للحياة.

ومن المتعذر طبياً علاج الربو، لكن يمكن السيطرة على أعراضه، لأن الربو مرض يتغير مع مرور الوقت.

يحتج United Vapers Alliance على الحظر المتوقع للسجائر الإلكترونية - AFP
السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بمرض الربو - AFP

أعراض الربو

تختلف أعراض الربو من شخص إلى آخر، فنوبات الربو غير المنتظمة تظهر أعراضها في أوقات معينة فقط، مثلاً عند ممارسة التمارين، أو تصبح الأعراض ملازمة للمريض طوال الوقت.

تتضمن علامات وأعراض الربو ضيق التنفس أو ألماً في الصدر وصعوبة في النوم بسبب ضيق النفس أو السعال أو الصفير أو نوبات الأزيز التي تتفاقم بفعل أحد فيروسات الجهاز التنفسي، مثل البرد أو الإنفلونزا.

وبالنسبة لبعض المرضى، تزداد أعراض الربو في أوقات معينة كالربو الناجم عن التمارين الرياضية، أو الناتج عن المهيجات كالأبخرة الكيميائية أو الغازات أو الغبار.

أما أشهر أعراض الربو، فهو الربو التحسسي الناتج عن المواد المتطايرة في الهواء، مثل حبوب اللقاح، أو جراثيم العفن، أو فضلات الصراصير أو جزيئات الجلد واللعاب الجاف الخاص بالحيوانات الأليفة (وبر الحيوانات).

التشخيص والوقاية 

عادة ما يلجأ الأطباء إلى استبعاد الأمراض الأخرى المحتملة، كعدوى الجهاز التنفسي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، فيقوم الطبيب بفحص سريري ويطرح عدداً من الأسئلة لتقييم الحالة.

ويتم إجراء اختبارات قياس وظيفة الرئتين، وربما تُجرى اختبارات وظائف الرئة لتحديد كمية الهواء التي تدخل وتخرج عند التنفس، وغالباً ما يتم إجراء فحوص وظائف الرئة قبل تناول دواء موسع للشعب الهوائية وبعده، لفتح مجرى التنفس. وإذا تحسنت وظيفة الرئة باستخدام موسع الشعب الهوائية، فمن المحتمل أن يكون المريض "مصاباً بالربو".

هل من علاج؟

الوقاية والسيطرة لأمد طويل هي السبيل لإيقاف نوبات الربو قبل أن تبدأ، ويتضمن العلاج عادة بأن يتعلم المريض التعرّف على مثيراته واتخاذ الخطوات لتفاديها وتتبعها للتأكد من أن أدوية الربو اليومية تُبقي أعراضه تحت السيطرة.

وفي حالة تفاقم الربو، فقد يحتاج المريض إلى استخدام بخاخ للتخفيف من أعراض الاختناق، مثل ألبيوتيرول.

ماذا يفعل الدواء؟

تعتمد الأدوية المناسبة  للمريض على عدة عناصر كالعمر والأعراض ومثيرات الربو، وما يناسب المريض أكثر من غيره للإبقاء على الربو تحت السيطرة.

وتؤدي الوقاية وأدوية السيطرة طويلة الأمد إلى الحد من الالتهاب في المجرى الهوائي الذي يؤدي إلى أعراضه. و تفتح بخاخات الربو (الموسعات القصبية) سريعاً مجرى الهواء المتورم الذي يعيق التنفس. وفي بعض الحالات، تكون أدوية الحساسية ضرورية.

أدوية التحكم في الربو طويلة الأمد تُعطى يومياً، وهي حجر الزاوية في علاج الربو. وتعمل هذه الأدوية على إبقاء الربو تحت السيطرة بصورة يومية، وتقلل من احتمالية الإصابة بنوبة الربو.

وربما تفيد أدوية الحساسية بالحد من أعراض الربو و تشمل حقن الحساسية (العلاج المناعي)، وبمرور الوقت فإن حقن الحساسية تحد بالتدريج من رد فعل الجهاز المناعي تجاه مسببات بعينها للحساسية.

وتُؤخذ الحقن عادة مرة واحدة في الأسبوع لبضعة أشهر، ثم تعطى مرة واحدة في الشهر لمدة 3 أشهر إلى 5 سنوات. ويعطى دواء ماليزوماب (زولاير) وهو فعال للحد من النوبات عن طريق الحقن، وخاصة للأشخاص المصابين بالحساسية والربو الشديد وهي تعمل عن طريق تعديل الجهاز المناعي.