يعد التهاب المفاصل السبب الرئيس وراء الألم والإعاقة الجسدية في كل أنحاء العالم، وهناك العديد من النصائح لتخفيف ألم التهاب المفاصل، ترتكز على التمارين الرياضية والأدوية وتقليل الإجهاد النفسي. ولكن كيف يمكنك معرفة ما يلائمك من تلك التمارين؟
يستعرض التقرير التالي بعض النقاط الخاصة بما يجب فعله وما عليك الامتناع عنه، وهي نقاط قد تساعدك على اتخاذ القرار.
المعلومات الأساسية
بصرف النظر عن الحالة التي تعانيها، فمن السهل أن تستبق الألم، في إحدى الحالات التالية:
- تعرف على كل ما يمكن عن الحالة التي تعاني منها، وهذا يشمل نوع التهاب المفاصل لديك وما إِذا كان التلف أصاب أياً من المفاصل.
- استشر الطبيب والأصدقاء وأفراد العائلة في تخفيف الألم الذي تشعر به.
- أخبر طبيبك في حال تغيَّر الألم لديك.
الروتين اليومي
للاهتمام بالمفاصل، خلال الراحة أو الأنشطة، يمكنك إتباع التالي:
- احرص على استمرار حركة المفاصل: مارس تمارين المد والإطالة يومياً.
- اللجوء إلى وضعية جسم جيدة: يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي توضيح الوضعية الصحيحة للحركة.
- كُن مُدركاً لحدود حركتك: وازن بين الأنشطة والراحة ولا تُبالغ بأي منهما.
إضافة إلى ذلك تُعد التغييرات في نمط الحياة مهمة لتخفيف الألم. إليك بعض النصائح:
- تخلص من الوزن الزائد: الإفراط في الوزن قد يؤدي لزيادة المضاعفات الناجمة عن التهاب المفاصل وقد يزيد ذلك من ألم التهاب المفاصل.
- الإقلاع عن التدخين: يُسبب التدخين إجهاداً على الأنسجة الضامَّة.
التمارين الرياضية
عندما تكون مصاباً بالتهاب المفاصل، يمكن أن تقلل الحركة من الألم والتيبُس وتُحسن نطاق الحركة لديك وتُقوي عضلاتك وتزيد من تحملك.
ما يجب فعله:
- اختر الأنواع المناسبة من النشاطات، التي تبني العضلات حول المفاصل دون إتلافها.
- ركّز على تمارين المد والإطالة ونطاق الحركة وتمارين القوة التدريجية التقدمية، مثل المشي وركوب الدراجات والتمارين المائية.
ما يجب تجنبه:
تجنب النشاطات التي تشتمل على التأثير الكبير وتكرار الحركة مثل:
- الركض.
- القفز.
- كرة التنس.
- التمارين كبيرة التأثير.
- إعادة الحركة نفسها مراراً وتكراراً.
الدواء
تحدث مع الطبيب لوضع خطة دوائية تتلائم مع أعراض الألم المحددة التي تعانيها.
ما يوصى بفعله:
يمكن أن تساعد أدوية تخفيف الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (تايلنول وغيره) وآيبوبروفين (أدفل وموترن آي بي وغيرهما) في تخفيف الألم العرضي.
ويمكن وضع مرهم يحتوي على كبسايسين على البشرة (الجلد) فوق المفصل المؤلم من أجل تخفيف الألم.
ما يوصى بتجنبه:
- الإفراط في المعالجة.
- قصور المعالجة: لا تحاول تجاهل ألم المفاصل المطوَّل.
- التركيز على الألم وحسب: يشيع الاكتئاب أكثر لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل. توصل الأطباء إلى أن علاج الاكتئاب بمضادات الاكتئاب وغيرها من العلاجات لا يُقلل أعراض الاكتئاب وحسب بل يُخفض ألم المفاصل أيضاً.
التكامل البدني والانفعالي
ليس من الغريب أن يؤدي ألم التهاب المفاصل إلى تأثير سلبي في مزاجك. إِذا كانت ممارسة الأنشطة اليومية تُشعرك بالألم فلا بُدَّ من أن تشعر بالإحباط.
لكن عند زيادة هذه المشاعر بحيث تُشكل مانعاً مستمراً يتمثل في أفكار مخيفة وميئوس منها، يمكن أن يتفاقم الألم لديك فعلياً ويصبح من الصعب تدبيره.
ما العمل؟
تتضمن العلاجات التي توقف التفاعلات التي تُدمِّر العقل والجسم معاً ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي: يفيد الجمع الفعال بين العلاج بالمحادثة وتعديل السلوك.
- العلاج بالاسترخاء واليوغا.
- العلاج بالإبر الصينية.
- الحرارة والبرودة: استخدام الكمادات الساخنة على المفاصل المتألمة لما لا يزيد عن 20 دقيقة في كل مرة. كما يمكن أن يُخفف استعمال البرودة، الألم والتهيُّج بعد التدريب الشاق.
- التدليك: ربما يؤدي التدليك إلى تحسين الألم والتيبس بشكل مؤقت.
ما يجب تجنبه:
- التدخين: تسبب المواد السامة في التبغ إجهاداً على الأنسجة الضامة، وبالتالي تؤدي إلى المزيد من المشكلات في المفاصل.
- السلبية: الأفكار السلبية قد تزيد من الألم وخطر الإصابة بالإعاقة.
* هذا المحتوى من "مايو كلينيك".