السقوط.. السبب الأكثر شيوعاً لارتجاج الدماغ

صورة تُظهر أجزاء من دماغ الإنسان  - Getty
صورة تُظهر أجزاء من دماغ الإنسان - Getty
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

عادة ما تحدث الارتجاجات الدماغية بسبب تلقي ضربة في الرأس، وتسبب معظمها حالات فقدان وعي وتؤثر على وظائف المخ، فيما تسبب أعراضاً أخرى مثل الصداع، والدوار، وصعوبة التركيز، لكنها غالباً ما تتحسَّن في غضون أيام إلى أسابيع، ويعد السقوط السبب الأكثر شيوعاً للارتجاج.

الأسباب

يمكن أن يتسبب التعرض لضربة حادة على الرأس والرقبة أو الجزء العلوي من الجسم، في ارتجاج الدماغ للخلف وللأمام بقوة، وارتطامه بقوة بالجدار الداخلي للجمجمة.

ولدى الدماغ قوام يشبه مادة الجيلاتين، إذ يعمل السائل الدماغي النخاعي داخل الجمجمة على حمايته من الاهتزازات والصدمات اليومية.

ويسبب هذا النوع من إصابات الدماغ نزيفاً حاداً، ولذلك يحتاج المصابون بإصابة في الدماغ إلى الملاحظة الحثيثة خلال الساعات اللاحقة للإصابة، وتقديم الرعاية العاجلة إذا تفاقمت الأعراض.

أعراض مؤقتة

ويمكن أن تكون أعراض الارتجاج غير ملحوظة، وقد لا تظهر على الفور، لكن قد تستمر لأيام أو أسابيع عدة، أو حتى لفترة أطول، وهذه الأعراض تشمل: 

  • الصداع 
  • الغثيان
  • القيء
  •  الشعور بالإرهاق أو النعاس

أعراض تستمر لأيام

  • فقدان التركيز والذاكرة
  • الحساسية للضوء 
  • اضطرابات النوم
  • اضطرابات التذوق والشم

أنواع التشخيص

  • الفحص العصبي، ويقوم الطبيب بفحص إدراك المصاب واستجابته لعوامل مختلفة مثل الضوء، ثم يفحص معلوماته الإدراكية.
  • اختبارات التصوير الطبي، ويُنصح بإجراء فحوصات التصوير الطبي للدماغ لمن تظهر عليهم مؤشرات مرضية وأعراض مثل الصداع الشديد أو النوبات المرضية أو القيء المتكرر.
  • التصوير المقطعي المحوسب، ويستخدم ذلك النوع من الفحوصات للبالغين، حتى يتم الوصول إلى الدماغ بعد الإصابة مباشرةً.

العلاج

تعد الراحة الجسدية والعقلية ضرورية في الأيام الأولى التالية للارتجاج، لذلك يفضل الحصول على قسط من الراحة من الأنشطة التي تتطلب التفكير والتركيز العقلي من خلال البقاء في غرفة مظلمة وتجنُّب جميع المنبهات.

ويُفضل تجنيب المصاب النشاطات البدنية مثل ممارسة الرياضة أو أي حركات عنيفة، حتى لا تتسبَّب في تحفيز الأعراض.

تسكين الألم

قد تحدث حالات الصداع بعد الارتجاج بأيام أو أسابيع، وللتحكم في الألم، ينصح الأطباء بتناول مسكن مثل "أسِيتامينُوفين"، مع ضرورة تجنب مسكنات الألم الأخرى مثل "الأسبيرين"، إذ تزيد من خطر الإصابة بالنزيف.

* بالتعاون مع مايو كلينك