بدأت الطواقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا في تلقي لقاح "فايزر" المضاد لكورونا في عدة دول، بينما أعلن الرئيس الأميركي، الجمعة، اعتماد لقاح شركة "موديرنا" قبيل صدور تصريح إدارة الغذاء والدواء الأميركية بشكل رسمي.
المقارنة التي أجرتها قناة ABC News الأميركية بين اللقاحين، خلُصت إلى أن ما بين اللقاحين من تشابه أكثر مما بينهما من اختلاف.
أوجه الشبه
يستخدم كلا اللقاحين تقنية الحمض النووي الريبوزي، ما يعني أنهما يحفزان الخلايا لإنتاج بروتين يحفز بدوره الاستجابة المناعية.
كلا اللقاحين أثبتا فاعلية لافتة في التجارب، بمعدلات تجاوزت نسبة 94% للوقاية من كورونا. كما أثبت اللقاحان فاعلية للأصول العرقية المختلفة، ولكلا الجنسين، وكذلك للأشخاص الذين يعانون حالات مرضية أساسية.
الآثار الجانبية للقاحين خفيفة ومؤقتة بوجه عام، وتشمل ألماً في موضع الحقن، والصداع، والحمى، والإعياء، والقشعريرة، وآلاماً في العضلات والمفاصل.
أوجه الاختلاف
ربما تعني أوجه الاختلاف بين لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بدرجة أكبر المكلفين بعمليات النقل والتخزين، ففي حين أنه يتم تخزين اللقاحين في درجات حرارة باردة، يحتاج لقاح فايزر إلى مُجمِّد "فريزر" خاص لحفظ اللقاح في درجة حرارة 94 درجة تحت الصفر، بينما يمكن حفظ لقاح موديرنا في مجمد عادي عند درجة حرارة 4 تحت الصفر.
يُصرح باللقاحين لفئات عمرية مختلفة قليلاً، إذ يُسمح بلقاح شركة فايزر للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وأكثر، بينما يُسمح بلقاح "موديرنا" للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وأكثر.
كما يوجد فرق طفيف في الجدول الزمني لجرعتي كل لقاح. فالفاصل الزمني بين حقنتي لقاح "فايزر" يمتد إلى 21 يوماً، بينما يمتد في حالة لقاح "موديرنا" إلى 28 يوماً.
في النهاية، لن تشكل الاختلافات الطفيفة عاملاً مهماً؛ لأنه من غير المرجح على الإطلاق أن يختار الناس نوع اللقاح الذي يحصلون عليه، حسبما صرح الدكتور جيل ويذرهيد، أستاذ الأمراض المعدية في كلية بايلور للطب.
