أكد وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، الاثنين، أن لقاحات كورونا الموجودة، من المفترض أن تقي أيضاً من السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت أخيراً في بريطانيا.
وقال فيران لإذاعة "راديو أوروبا 1": "نظرياً.. ما من سبب يدعو للاعتقاد بأن اللقاح لن يكون فعالاً"، موضحاً أن السلالة الجديدة ربما تكون قد وصلت إلى فرنسا، لكن الفحوص التي أجريت لم ترصدها.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت مساء الأحد، أن خبراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى خلاصة مفادها بأن اللقاحات الراهنة المضادة لفيروس كورونا تتصف بالفاعلية لمكافحة السلالة الجديدة من كورونا.
وقال وزير الصحة الألماني، ينس سبان الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لقناة التلفزيون العامة "زد دي إف": "استناداً إلى كل ما نعرفه حتى الساعة، وإثر اجتماعات بين خبراء السلطات الأوروبية، فإنه لا تأثير للسلالة الجديدة في اللقاحات التي لا تزال فعالة".
وكان سبان يشير إلى لقاح "فايزر-بيونتيك" الذي استخدمته دول عدة في العالم، ويتوقع أن يحظى قريباً بموافقة الوكالة الأوروبية للأدوية.
وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن اجتماعاً أقيم الأحد بين خبراء دول الاتحاد الأوروبي عن الموضوع، بمشاركة ممثلين للإدارة الألمانية للمراقبة الصحية.
والسلالة الجديدة للفيروس ظهرت في بريطانيا ودفعت دولاً أوروبية عدة إلى تعليق الرحلات الجوية الآتية من هذا البلد، فيما أعلنت لندن تشديد إجراءات الإغلاق في بعض مناطق إنجلترا.
وسُجلت أيضاً بضع إصابات في الدنمارك وإصابة في كل من هولندا وأستراليا وإيطاليا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
من جهته، ذكر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الأحد، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا "خرجت عن السيطرة"، مؤكداً الحاجة إلى الإبقاء على إجراءات تشديد القيود على التنقل لوقت طويل.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، فرض عزلاً عاماً وصارماً على أكثر من 16 مليون نسمة في إنجلترا، وعدل عن خطط لتخفيف القيود خلال فترة عيد الميلاد، مؤكداً أن بريطانيا تواجه سلالة جديدة من فيروس كورونا، وتنتشر بوتيرة أسرع بنسبة تصل إلى 70%.
وعبر جونسون ومستشاروه في المجال العلمي عن اعتقادهم بأن اللقاحات ستكون فعالة ضد السلالة الجديدة، مشيرين إلى أنها ليست أكثر فتكاً ولا خطورة، فيما يتعلق بالمرض الذي تتسبب فيه.
وخلال إحاطة عن مستجدات كورونا الشهر الماضي، أكد أن بريطانيا تمتلك أكبر من احتياجاتها من اللقاحات سواء لها، أو المناطق التابعة للتاج والأقاليم البريطانية وراء البحار.