أعلن نادي الأسير الفلسطيني إصابة 31 من المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي بفيروس كورونا، متوقعاً استمرار ظهور إصابات جديدة بين صفوف المعتقلين بما يهدد حياتهم.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، الأحد، في تصريحات لوكالة "رويترز": "يبلغ عدد الأسرى في سجن النقب نحو 1200 سجين، ونتابع بقلق بالغ أوضاعهم الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا بين صفوفهم، وسط تواجد عدد من المرضى وكبار السن".
وكان النادي الفلسطيني أعلن في وقت سابق، الأحد، حصيلة مبدئية بلغت 25 مصاباً بين نزلاء السجن الإسرائيلي، قبل أن ينشر تحديثاً بارتفاع العدد إلى 31 مصاباً. وطالب رئيس النادي السلطات الإسرائيلية بتوفير اللقاحات للأسرى الفلسطينيين، وخصوصاً المرضى وكبار السن.
على الجانب الآخر، أورد بيان عن مكتب المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، إجراء فحوصات خلال 24 ساعة الماضية في سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي)، والتي أسفرت عن اكتشاف إصابة 25 سجيناً بفيروس كورونا، دون أن تظهر أي أعراض لديهم، وأكد بيان المتحدث أن حالة المصابين "جيدة".
وأضاف البيان أنه تم نقل السجناء للحجر الصحي بموجب التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة، بعد أخذ عينات من السجناء في القسم الذي ظهرت فيه الإصابات، على أن يتم سحب عينات من البقية لاحقاً".
من جانبها، أشارت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان، أن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية معرضون للإصابة بشكل كبير بالفيروس، ما يضع حياتهم في خطر، خصوصاً الأسرى المرضى وهم 700 أسير".
وطالبت الكيلة المجتمع الدولي بالضغط من أجل الإفراج الفوري عن المرضى وكبار السن بشكلٍ عاجل، إضافة إلى ضرورة وجود لجنة طبية محايدة للإشراف على نتائج عينات الأسرى، وأوضاعهم الصحية".
كما جدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى، وكبار السّن منهم، ووقف عمليات الاعتقال اليومية، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحياً، وضمان توفير الإجراءات الوقائية اللازمة داخل أقسام الأسرى.
ويوجد في سجن "النقب الصحراوي" مايزيد على 1200 أسير، بينما تشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية يصل إلى نحو 4400، تعرض 165 منهم للإصابة بفيروس "كورونا" منذ بداية انتشار الوباء.
