يعد تورم اليد أثناء ممارسة التمارين الرياضية أمراً شائعاً، لكن سبب تلك الحالة ليس واضحاً بشكل كامل، إذ يبدو أن هذه الحالة تحدث نتيجة لطريقة استجابة الجسم والأوعية الدموية لزيادة احتياج العضلات للطاقة خلال ممارسة التمارين الرياضية.
وأثناء ممارسة التمارين الرياضية، يزيد تدفق الدم إلى القلب والرئتين، بالإضافة إلى العضلات التي تعمل أثناء التمرين، ويؤدي ذلك إلى انخفاض مقدار الدم المتدفق إلى اليدين، ما يجعلهما أكثر برودة. وقد تتسع الأوعية الدموية في اليدين استجابةً لذلك، ما يؤدي بدوره إلى تورم اليدين.
وتُنتج العضلات الحرارة عند ممارسة التمارين الرياضية، ويدفع الجسم الدم إلى الأوعية الدموية الأقرب إلى الجلد للتخلص من الحرارة، ويؤدي ذلك إلى تعرق الجسم، كما قد يؤدي إلى تورم اليدين.
وفي بعض الحالات، يُصاب الرياضيون المحترفون بنقص صوديوم الدم، وتشير هذه الحالة إلى انخفاض مستوى الأملاح (الصوديوم) في الدم عن المعدل الطبيعي، وقد يكون تورم الأصابع واليدين مؤشراً للإصابة بنقص صوديوم الدم.
وقد تظهر مؤشرات أخرى، مثل التشوش والقيء، وتكون واضحة أكثر من التورم. ونقص صوديوم الدم حالة خطيرة تستلزم العلاج الفوري.
نصائح تخفف التورم
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من غالبية حالات تورم اليدين المرتبطة بممارسة التمارين الرياضية أو الحد منها، لكن قد النصائح التالية قد تخفف المشكلة:
- اخلع الخواتم، وأرخ سوار ساعة اليد قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية.
- حرك ذراعيك في شكل دائري إلى الأمام والخلف في أوقات مختلفة خلال ممارسة التمارين الرياضية.
- مدد أصابعك وباعد بينهم ثم اقبض يديك وارفعهما لتكونا أعلى من مستوى القلب، وكرر ذلك أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- استخدم عصا المشي أثناء السير للحفاظ على انقباض عضلات اليد.
- ارتدِ قفازات بمقاس مضبوط تماماً، لكن يجب ألا تكون ضيقة.
- تناوَل سوائل تحتوي على نسبة من الأملاح أثناء التمرين، مثل المشروبات الرياضية التي تحتوي على الكهارل.
فوائد التمارين
لا تنس أن ممارسة التمارين يمكن أن تساعد على تحسين صحتك ولياقتك البدنية دون إلحاق الأذى بالمفاصل، إذ يُمكن أن يعمل التدريب الرياضي على:
- تقوية العضلات حول المفاصل.
- المحافظة على قوة العظام.
- منحك طاقةً أكبر كي تستخدمها طول اليوم.
- تسهيل التمتع بالنوم الهانئ خلال الليل.
- السيطرة على وزن الجسم.
- تعزيز نوعية الحياة لديك.
- تحسين توازنك.