الصداع السعالي هو أحد أنواع الصداع الذي يتسبب فيه السعال وأنواع أخرى من الإجهاد. قد يشتمل هذا على العطاس أو التمخط أو الضحك أو البكاء أو الغناء أو الانحناء أو التبرز.
هناك نوعان من الصداع السعالي؛ الصداع السعالي الأساسي والصداع السعالي الثانوي. يكون الصداع السعالي الأساسي عادةً غير ضار، ولا يحدث إلا بسبب السعال، ويتحسن بسرعة دون علاج. يُشخَّص الصداع السعالي الأساسي فقط عندما يستبعد مقدم الرعاية الصحية أسباباً محتملة غير السعال.
قد يتسبب السعال في الصداع السعالي الثانوي، لكنه ينتج بسبب مشكلات في الدماغ أو بنى قريبة من الدماغ والعمود الفقري. يمكن أن يكون الصداع السعالي الثانوي أكثر خطورة، وقد يتطلب علاج جراحي.
ينبغي لأي شخص مصاب بالصداع السعالي لأول مرة مراجعة مقدم الرعاية الصحية. يمكن لمقدم الرعاية الصحية تحديد ما إذا كان سبب الألم هو السعال أم شيء آخر.
الأعراض
أعراض صداع السعال:
- يبدأ فجأة مع السعال أو أي نوع آخر من الإجهاد وبعدهما مباشرة.
- يستمر عادة لمدة من بضع ثوان إلى بضع دقائق، وقد يستمر أحياناً لمدة تصل إلى ساعتين.
- يسبب ألماً حاداً أو مبرحاً أو طاعناً، أو يشبه "الانفجار".
- يصيب جانبي الرأس في العادة، وقد يكون أشد في مؤخرة الرأس.
- قد يعقبه ألم ساكن وموجع يستمر لساعات.
غالباً ما يصاحب حالات صداع السعال الثانوية صداع مع السعال فقط، ولكن قد تتعرض أيضاً لما يلي:
- نوبات صداع تمتد لفترة أطول.
- الدوار.
- فقدان الاتزان.
- الإغماء.
-طنين الأذنين أو فقدان السمع.
-الرؤية الضبابية أو المزدوجة.
-الرعاش.
لا يحدث صداع السعال إلا بعد السعال مباشرة. لا تعتبر حالات الصداع الأخرى، صداعاً مرتبطاً بالسعال، إذا كنت مصاباً بالصداع بالفعل قبل السعال، أو إذا كانت لديك حالة صداع أخرى مثل الشقيقة (الصداع النصفي). فعلى سبيل المثال، قد يجد الأشخاص المصابون بالصداع النصفي أن صداعهم يزداد سوءاً عند السعال. وهذا أمر عادي، وليس صداع سعال.
متى تزور الطبيب؟
استشر طبيبك أو مزود الرعاية الصحية إذا كنت تشتكي من صداع مفاجئ بعد السعال، خاصةً إذا كان الصداع غير مسبوق أو متكرراً أو شديداً، أو كانت لديك أي مؤشرات أو أعراض مزعجة أخرى، مثل عدم التوازن أو تغيُّم الرؤية أو ازدواج الرؤية.
الأسباب
- الصداع الرئيسي الناتج عن السعال
سبب الصداع الأولي الناتج عن السعال غير معروف. - حالات صداع السعال الثانوي
من أسباب الصداع السعالي الثانوي ما يلي:
- عيب في شكل الجمجمة.
- عيب في جزء الدماغ الذي يتحكم في التوازن (المخيخ). يمكن أن يحدث هذا عندما يُدفع جزء من الدماغ من خلال الفتحة الموجودة في قاعدة الجمجمة (الثقبة العظمى)، حيث من المفترض ألا يوجد في هذه المنطقة إلا الحبل النخاعي. وتسمى بعض هذه الأنواع من العيوب تشوهات خياري.
- ضعف في أحد الأوعية الدموية في الدماغ (تمدد الأوعية الدموية الدماغية).
- ورم في الدماغ.
- تسرب تلقائي للسائل الدماغي النخاعي.
في بعض الأحيان، قد تحدث الحالة المَرَضية التي تُشخَص في البداية على أنها صداع سعالي بسبب تسرب السائل الدماغي النخاعي. يمكن أن يؤدي السعال أو الإجهاد إلى الصداع، لكن السبب الكامن هو تسرب السائل الدماغي النخاعي. وهذا أحد أسباب أهمية زيارة الطبيب عند وجود صداع سعالي جديد.
عوامل الخطورة
تختلف عوامل الخطر المتعلقة بالصداع السعالي اختلافاً كبيراً حسب نوع الصداع وسببه.
الوقاية
بعد التحدث إلى طبيبك، فيما يلي بعض النصائح للوقاية من الإجراءات التي تحفز الصداع الناجم عن السعال، سواء كان السعال أو العطاس أو الحزق أثناء استخدام المرحاض. فقد يفيد ذلك في تقليل عدد نوبات الصداع التي تصيبك. وتشمل بعض الإجراءات الوقائية ما يلي:
- علاج الحالات المرضية التي تسبب السعال، مثل التهاب القصبات أو أي عدوى أخرى تصيب الرئة.
- تجنُّب الأدوية التي يكون السعال من بين آثارها الجانبية.
- الحصول على مطعوم الإنفلونزا السنوي.
- استعمال ملينات البراز لتجنب الإمساك.
- تقليل رفع الأوزان الثقيلة أو ثني الجسم لفترات طويلة.
رغم أن هذه الخطوات قد تفيد في الوقاية من الصداع المصاحب للسعال، يجب دائماً زيارة الطبيب لفحص أي صداع مرتبط بالسعال أو الحزق.