يؤثر كسر صفيحة النمو على طبقة الأنسجة النامية بالقرب من نهايات عظام الطفل. وصفائح النمو هي أكثر الأجزاء رخاوة وضعفاً في الهيكل العظمي؛ بل أحياناً تكون أضعف من الأربطة والأوتار المحيطة.
وقد تؤدي الإصابة التي قد تسبب التواء أحد المفاصل لدى شخص بالغ إلى حدوث كسر في صفيحة النمو لدى الطفل.
وغالباً ما تحتاج الكسور في صفائح النمو علاجاً فورياً نظراً لأنها يمكن أن تؤثر على كيفية نمو العظام. ويمكن أن تؤدي المعالجة غير السليمة للكسور في صفيحة النمو إلى جعل العظمة المكسورة أكثر اعوجاجاً أو أقصر من الطرف المقابل لها. من خلال العلاج المناسب، تُشفى معظم كسور صفيحة النمو دون مضاعفات.
الأعراض
تحدث أغلب كسور صفيحة النمو في عظام الأصابع، والساعد وأسفل الساق. قد تتضمن علامات كسر صفيحة الحوض وأعراضه ما يلي:
- الألم والوجع، ويكون استجابةً للضغط على صفيحة النمو
- العجز عن تحريك المنطقة المصابة أو تحمل الوزن على الطرف أو الضغط عليه
- الدفء والتورم في طرف العظم، قرب المفصل
متى تزور الطبيب؟
إذا اشتبهت في كسر، فاصطحب طفلك ليفحصه الطبيب. أخضع طفلك للتقييم كذلك إن لاحظت تشوهاً ظاهراً في ذراعي طفلك أو ساقيه، أو إن كان طفلك يجد صعوبة في ممارسة الرياضة بسبب الألم المستمر.
الأسباب
غالباً ما يحدث كسر صفيحة النمو نتيجة سقوط أو ضربة للطرف، كما قد يحدث في:
- حادثة سيارة.
- ممارسة الرياضات التنافسية، مثل كرة القدم، أو كرة السلة، أو الجري، أو الرقص أو الجمباز.
- ممارسة الأنشطة الترفيهية، مثل ركوب الدراجات، أو التزلّج، أو التزحلق أو التزلج بألواح التزلج.
- وأحياناً يمكن أن يحدث كسر صفيحة النمو بسبب الإفراط في الاستخدام، والذي يمكن أن يحدث أثناء التدريب الرياضي أو الرمي المتكرر.
عوامل الخطورة
تحدث حالات كسور صفيحة النمو في معظم الحالات لدى الفتيان ضعفي حدوثها لدى الفتيات، وهذا لأن الفتيات ينهين فترة النمو قبل الفتيان. في سن الـ12، نضجت صفيحات نمو معظم الفتيات بالفعل واستُبدلت بالعظام الصلبة.
المضاعفات
وتُشفى معظم كسور صفيحة النمو من دون مضاعفات. لكن يُمكن للعوامل التالية أن ترفع من خطورة نمو العظم الواهن أو المصاب باعوجاج أو المتسارع.
- شدة الإصابة. يزداد خطر الإصابة بتشوهات الأطراف بشدة، إذا انتقلت صفيحة النمو أو تحطمت أو سُحقت.
- عمر الطفل. يكون أمام الأطفال الصغار سنوات أكبر من النمو، لذا إذا تضررت صفيحة النمو بشكل دائم، فسيكون لديهم فرصة أكبر من تطور التشوه. إذا كان الطفل على وشك إتمام النمو، فإن الضرر الدائم لصفيحة النمو قد يُسبب تشوهاً محدوداً.
- مكان الإصابة. تُعد صفائح النمو الموجودة حول الركبة هي الأكثر حساسية للإصابة. يمكن أن يُسبب كسر صفيحة النمو في الركبة في أن تصبح الساق أقصر أو أطول أو معوجة إذا تضررت صفيحة النمو بشكل دائم. عادةً ما تُشفى إصابات صفيحة النمو الموجودة حول الرسغ والكتف من دون مشاكل.
التشخيص
بسبب عدم تصلب صفائح النمو وتحولها لعظام صلبة، فإنه من الصعب تحليلها على الأشعة السينية. قد يطلب الأطباء صور أشعة سينية لكل من الطرف المصاب والطرف المقابل ومن ثم يمكنهم مقارنتهما.
في بعض الأحيان تصعب رؤية كسور صفيحة النمو على الأشعة السينية. إذا كان الطفل يعاني ضعفاً في منطقة لوحة النمو، فقد يوصي الطبيب بعمل جبيرة لحماية الطرف.
ويتم القيام بعمل أشعة سينية مرة أخرى خلال 3 أو 4 أسابيع، وإذا كان هناك كسر، فسوف يمكن رؤية الالتئام الجديد للعظمة في تلك المرة.
وفي حالة الإصابات الأخطر، قد يتم طلب فحوصات يمكنها تصوير الأنسجة الرقيقة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي بالحاسوب (CT)، أو الأشعة فوق الصوتية.
المعالجة
يعتمد علاج كسور صفيحة النمو على شدة الكسر. وعادةً ما تتطلب الكسور الأقل خطورة وضع جبيرة أو جبيرة دعم.
أما إذا تخطى الكسر صفيحة النمو أو وصل إلى داخل المفصل ولم يكن متحاذياً بشكل جيد، فقد تكون العملية الجراحية ضرورية.
وقد يكون لدى صفائح النمو التي تمت إعادة محاذاتها بإجراء عملية جراحية فرصة أفضل للتعافي والنمو مجدداً مقارنة بصفائح النمو التي تترك في وضع سيئ.
في وقت حدوث الإصابة، من الصعب معرفة إذا ما كانت صفائح النمو قد تعرضت لضرر دائم. قد يوصي طبيبك بالتحقق من الأشعة السينية لعدة سنوات بعد حدوث الكسر لضمان نمو صفيحة النمو بشكل مناسب. بناءً على مكان الكسر وشدته، قد يحتاج طفلك إلى زيارات متابعة إلى أن ينتهي نمو عظامه.
التحضير للموعد
إذا أُصيب طفلك بكسر، فتوجه على الفور إلى غرفة الطوارئ، أو إلى عيادة رعاية عاجلة. قد يوصي الطبيب الذي يفحص طفلك لأول مرة باستشارة جراح عظام أطفال حسب شدة الكسر.
ما يمكنك فعله
للاستعداد لمحادثتك مع الطبيب، قد ترغب في كتابة قائمة قصيرة تتضمن التالي:
- أعراض طفلك.
- كيفية حدوث الإصابة.
- المعلومات الطبية الرئيسية عن الطفل، بما في ذلك أي مشاكل صحية وأسماء جميع الأدوية والفيتامينات التي يتناولها.
- الرياضات أو الأنشطة الترفيهية التي يشارك فيها الطفل بانتظام.
- الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- كيف حدثت الإصابة؟
- أين موضع الألم؟
- ما مدى الألم الذي يشعر به؟
- هل هناك ما يساعد في تسكين الألم؟
- هل وُجد أي ألم في المنطقة المصابة قبل الإصابة، مثلاً أثناء ممارسة الرياضات أو الأنشطة الترفيهية؟
- ما المخاوف التي لديك بشأن عودة طفلك إلى ممارسة الرياضات أو اللعب؟
- هل كانت هناك كسور سابقة؟
*هذا المحتوى من مايو كلينيك