القيلة المائية هي نوع من التورم في كيس الصفن، وهو الكيس الجلدي الذي يحمل الخصيتين، إذ يحدث هذا التورم عندما تتجمع السوائل في الكيس الرقيق المحيط بالخصية.
وتشيع الإصابة بالقيلة المائية بين حديثي الولادة، وغالباً تختفي دون الحاجة إلى علاج عند بلوغ الطفل سنة واحدة، ويمكن أن يصاب الأطفال الأكبر سناً والبالغون بالقيلة المائية نتيجة إصابة في كيس الصفن أو مشكلات صحية أخرى.
وغالباً تكون القيلة المائية غير مؤلمة أو ضارة، وقد لا تحتاج إلى أي علاج، لكن من المهم استشارة الطبيب إذا كان كيس الصفن يبدو متورماً.
أعراض القيلة المائية
غالباً تكون العلامة الوحيدة للقيلة المائية وجود تورم غير مؤلم في خصية واحدة أو في الخصيتين.
وبسبب التورم قد يشعر البالغون أن كيس الصفن ثقيل، وبشكلٍ عام، يزداد الألم سوءاً بزيادة التورم. وقد تَكون المنطقة المنتفخة أحيانًا أصغر حجماً في الصباح، وتُصبح أكبر لاحقاً خلال اليوم.
أسباب القيلة المائية
يمكن أن تتكون القِيلَة المائية قبل الولادة، وفي الوضع الطبيعي، تهاجر الخصيتان من تجويف بطن الجنين إلى كيس الصفن، وهو كيس يحيط بكل خصية لحمايتها والاحتفاظ بالسائل المحيط بالخصيتين، وغالباً ينغلق الكيس ويُمتص السائل.
لكن أحياناً يبقى السائل موجوداً بعد انغلاق الكيس، وهذا ما يُسمى القِيلَة المائية غير المتصلة. يُمتَص السائل في العادة تدريجياً عند عمر سنة أو سنتين.
ولكن أحياناً يظل الكيس مفتوحاً، وهذه الحالة تُسمى القِيلَة المائية المتصلة. ويمكن أن يتغير حجم الكيس أو يرتد السائل إلى منطقة البطن، وغالباً ترتبط القِيلَة المائية المتصلة بالفتق الأربي.
عوامل الخطر
تحدث غالبية حالات الإصابة بالقِيلَة المائية عند الولادة، إذ يُصاب 5% على الأقل من الذكور حديثي الولادة بالقِيلَة المائية. ويزداد احتمال الإصابة بالقِيلَة المائية لدى الأطفال الخُدج الذين يولدون قبل موعد ولادتهم بأكثر من ثلاثة أسابيع.
حدوث إصابة أو التهاب في كيس الصفن.
العَدوى، بما في ذلك العَدوى المنقولة جنسياً.
المضاعفات
القيلة المائية ليست خطيرة في معظم الأحيان، ولا تؤثر عادةً على القدرة على الإنجاب. لكنها قد تكون مرتبطة بمشكلة صحية يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة. قد تتضمن هذه المشكلات ما يأتي:
عدوى أو ورم: يمكن أن تؤدي المشكلتان إلى إنتاج الخصيتين حيوانات منوية أقل أو عدم عملهما بكفاءة كالمعتاد.
الفتق الأربي: يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية مهددة للحياة
علاج القيلة المائية
تختفي القيلة المائية أحياناً عند الرُضَّع من دون تدخل، لكن من المهم أن يفحص الطبيب القيلة المائية أياً كانت سن المريض، وذلك لأنها قد تكون مرتبطة بمشكلة في الخصيتين.
وقد تحتاج القيلة المائية التي لا تزول من دون تدخل إلى إزالتها عن طريق الجراحة، ولا يحتاج بعض الأشخاص إلى قضاء الليلة في المستشفى بعد الجراحة.
وقبل عملية إزالة القيلة المائية، تتلقى دواءً يمنع الشعور بالألم، ولإزالة القيلة المائية، يفتح الجراح شقًا في منطقة كيس الصفن أو أسفل المعدة.
وبعد الجراحة، قد تحتاج إلى أنبوب لإفراغ السوائل وإلى ضمادة سميكة لبضعة أيام، وقد تحتاج إلى فحص متابعة لأن القيلة المائية قد تعاود الظهور.
