الفقاع.. مرض جلدي قد يهدد الحياة

مصاب بالفقاع إذ تظهر بثور وقروح على الجلد - مايو كلينك
مصاب بالفقاع إذ تظهر بثور وقروح على الجلد - مايو كلينك
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

الفقاع مرض يتسبب في ظهور بثور وقروح على الجلد أو الأغشية المخاطية، مثل التي توجد في الفم أو الأعضاء التناسلية، ويمكن أن يحدث في أي عمر، ولكنه أكثر انتشاراً عادةً بين الأشخاص في منتصف العمر أو الأكبر سنّاً.

 وفي الغالب يكون الفقاع حالة طويلة الأجل (مزمنة)، ويمكن أن تكون بعض الأنواع مهدِّدة للحياة دون علاج.. عادةً ما يسيطر عليه العلاج بالدواء.

أعراض الفقاع 

يؤدي الفُقاع إلى ظهور بثور على جلدك والأغشية المخاطية، وتتمزق البثور بسهولة، مخلفة ورائها قروحاً مفتوحة، قد تَنِز وتصبح ملوثة معدية.

تشمل علامات وأعراض نوعي الفقاع الشائعين ما يلي:

الفقاع الشائع.. هذا النوع عادة ما يبدأ بظهور بثور في فمك، ومن ثَمَّ على جلدك أو الأغشية المخاطية التناسُلية.. إن البثور عادة ما تكون مؤلمة ولكن لا تسبب حكة، وقد تجعل بثور فمك أو حلقك من الصعب عليك أن تبلع أو تأكل.

الفقاع المتوسف.. ويسبب هذا النوع ظهور بثور على الصدر والظهر والكتفين، وتميل البثور إلى كونها أكثر حكة من كونها مؤلمة. لا يسبب الفقاع المتوسف تقرحات الفم.

 

يختلف الفقاع عن شبيه الفقاع، وهو مرض جلدي يصيب كبار السن وقد يؤدي إلى الوفاة.

متى تزور الطبيب؟

زُرْ طبيبك إذا ظهرت بثور داخل فمك أو على جلدك ولم تُشفَ منها.

تشخيص الفقاع 

تظهر البثور مع العديد من الحالات المرضية الشائعة، وبالتالي يَصعُب تشخيص داء الفقاع نادر الحدوث.. قد يُحيلكَ الطبيب إلى مختصٍّ في أمراض الجلد، وسيتحدَّث الطبيب معك حول التاريخ الطبي وفحص الجلد والفم، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تخضع للاختبارات، ومنها:

خِزْعة جلدية.. حيث تُزال قطعة من نسيج النفطة، وتُفحص تحت المجهر.

اختبارات الدم.. الغرض الوحيد من تلك الاختبارات هو تحديد واكتشاف المضادات الحيوية في الدم المعلوم ظهورها مع الداء الفقاعي.

التنظير الداخلي.. وإذا كنتَ مصاباً بداء الفقاع الشائع، فقد يَطلُب منك الطبيب الخضوع للتنظير الداخلي للكشف عن التقرُّحات في الحَلْق. ويتضمَّن هذا الإجراء إدخال أنبوب مَرِن (منظار داخلي) لأسفل في حلقك.

أسباب الفقاع 

الفقاع هو مرض مناعة ذاتية، عادةً ما ينتج الجهاز المناعي أجساماً مضادة لمحاربة الميكروبات الضارة، مثل الفيروسات والبكتيريا، ولكن في الفقاع، ينتج الجسم أجساماً مضادة تتلف خلايا جلدك، وخلايا الأغشية المخاطية.

الفقاع غير معدٍ، ومسبِّب المرض غير معلوم في معظم الحالات، ونادراً، ما ينتج الفقاع بعد استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والبنسيلامين وغيرها من الأدوية.

عوامل الخطر

تزداد نسبة حدوث فقاع إذا كنتَ بمنتصف العمر أو أكبر. 

وفي ما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين بشرتك وصحتك بشكل عام:

  • اتباع تعليمات الطبيب الخاصة بالعناية بالجروح.. العناية الجيدة بالجروح يمكن أن تساعد في منع العدوى والتندب، وقد يكون لدى طبيبك توصيات بشأن الكريمات التي تُصرف دون وصفة طبية، والتي تساعد في السيطرة على الألم.
  • يجب غسيل الوجه برفق.. وذلك مع مراعاة استخدام صابون لطيف، واستخدام كريم مرطب بعد ذلك.
  • حماية بشرتك.. تجنب الأنشطة التي قد تؤذي الجلد.
  • تجنب تناول أطعمة محددة.. قد تنشأ البثور داخل الفم بسبب الأطعمة الحريفة أو الساخنة أو المسببة لجروح الفم.
  • تقليل التعرُّض للشمس.. فقد تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى ظهور بثور جديدة.
  • التحدُّث مع طبيب أسنانك عن سبل الحفاظ على صحة الفم الجيدة.. إذا كانت لديك تقرحات في فمك، فقد يكون من الصعب تنظيف أسنانك بالفرشاة بشكل صحيح. اسأل طبيبك عما يمكنك فعله لحماية صحة الفم.

مضاعفات الفقاع 

تتضمن المضاعفات المحتملة للفُقاع ما يلي:

  • عدوى الجلد.
  • العدوى التي تنتشر إلى مجرى الدم (تعفن الدم).
  • سوء التغذية بسبب قرح الفم المؤلمة التي تجعل تناول الطعام صعباً.
  • الآثار الجانبية للأدوية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو العدوى.
  • الوفاة، في حالة عدم معالجة بعض أنواع الفُقاع.

التأقلم والدعم

قد يكون من الصعب التعايش مع الفقاع، خاصةً إذا كان يؤثر في أنشطتك اليومية أو يسبب فقدان النوم أو الضغط النفسي، وقد يساعدك التحدث إلى بعض الأشخاص الآخرين المصابين بالمرض، ويمكنك إيجاد مجموعة دعم شخصية أو عبر الإنترنت.

تصنيفات

قصص قد تهمك