بدأت السلطات في باكستان فحص جميع المسافرين إليها، بحثاً عن مصابين بفيروس جدري القردة، كخطوة احترازية بعد اكتشاف حالة إيجابية هذا الشهر.
وقال مالك مختار أحمد، منسق رئيس الوزراء للصحة الوطنية، السبت، خلال مؤتمر صحافي في إسلام أباد، إن السلطات وضعت أجهزة مسح في جميع المطارات والمعابر الحدودية مع أفغانستان، والصين، والهند، وإيران للإبلاغ عن الإصابات المشتبه بها في إطار الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس في باكستان.
وأضاف أحمد: "لا داعي للذعر"، مشيراً إلى أن باكستان لديها ما يكفي من مجموعات اللقاح، وأردف: "لا نتوقع أي حالة طوارئ تتعلق بالعدوى".
وسجلت باكستان 11 حالة في أكثر من عام، كانت أحدثها في 13 أغسطس لرجل يبلغ من العمر 34 عاماً، وقال المسؤول إن أحد المصابين توفي لاحقاً بسبب أمراض أخرى، فيما تجري تسلسلاً جينياً لتحديد المتحور الذي أصاب الحالة الأخيرة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، داء جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وهو أعلى مستوى تأهب بالمنظمة، وذلك للمرة الثانية خلال عامين.
وجرى تسجيل 27 ألف حالة إصابة وأكثر من 1100 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال، في الكونغو منذ بدء التفشي الحالي للمرض في يناير 2023.
وفي وقت سابق الجمعة، رفع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها درجة التأهب من جدري القردة، وذلك بعد يوم من تأكيد مسؤولي الصحة العالمية وجود حالة إصابة بسلالة جديدة من الفيروس في السويد، وهي أول إصابة خارج إفريقيا.
وذكرت مديرة هيئة الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي، أن أوروبا ستشهد مزيداً من الإصابات الوافدة بالسلالة الجديدة من جدري القردة خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن خطر استمرار انتقال المرض يظل منخفضاً.
وقد يؤدي المرض إلى الوفاة، لكن أعراضه عادة ما تكون معتدلة، ويسبب المرض أعراضاً أشبه بأعراض الأنفلونزا وبثور في الجسد.
وتتفشى سلالتان في الكونغو في الوقت الحالي، وهما السلالة الوافدة من الفيروس، (كليد آي)، ومتحور جديد يُسمى (كليد آي.بي).
ورفع المركز الأوروبي تقييمه لمستوى خطورة جدري القردة من "منخفض" إلى "معتدل" لوجود حالات إصابة في التكتل على فترات متباعدة، وطلب من الدول الحفاظ على أعلى مستويات التوعية بين المسافرين الزائرين من مناطق ظهر فيها المرض.
