سريناجار (الهند) - (أ ف ب):

الهند.. اشتباكات في كشمير تودي بحياة مسلح وتصيب 7 من عناصر الأمن

سريناجار (الهند) - (أ ف ب):

أعلنت الشرطة الهندية، الأربعاء، أن اشتباكات في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، أودت بحياة مسلح وأصابت 7 من عناصر الأمن. 

وقع الحادث في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في قرية هيراناجار القريبة من الحدود مع باكستان التي تطالب، مثل الهند، بالسيادة على كامل المنطقة.

وهرعت قوات الأمن إلى القرية الحدودية حيث لقي رجل مصرعه في الاشتباك الذي نتج عن ذلك، وتعتقد الشرطة أنه عبر من الجانب الباكستاني.

وقال أناند جاين وهو مسؤول كبير في الشرطة، للصحافيين "يبدو أنه تسلل جديد قتل فيه إرهابي، وما زال البحث مستمراً عن آخر".

وبعد ساعات، أُلقيت قنابل يدوية وأطلق النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة دودا النائية على بعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشمال، ما أدى إلى إصابة ستة جنود وضابط شرطة.

وقال المسؤول الكبير في الشرطة الهندية، جاويد إقبال، لوكالة "فرانس برس"، إن 6 من المصابين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف أن "عملية بحث تجري في منطقة الغابات".

وتأتي الحادثتان بعد أيام من إطلاق مسلح النار، الأحد، على حافلة تقل حجاجاً من الهندوس كانوا في طريق العودة بعد زيارة ضريح هندوسي في منطقة رياسي في جنوب كشمير، ما أودى بحياة 9 أشخاص وإصابة العشرات.

وروى ناجون في أحد المستشفيات لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، أن المسلح الذي نصب كميناً للحافلة واصل إطلاق النار لعدة دقائق حتى بعد سقوط الحافلة في واد.

وأطلقت قوات من الجيش والشرطة، عملية مطاردة في منطقة غابات شاسعة ونشرت رسماً للمهاجم، وأعلنت مكافأة قدرها 24 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى العثور عليه.

وتنشر الهند نحو 500 ألف جندي بشكل دائم في كشمير المقسمة بينها وبين باكستان منذ استقلالهما في عام 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة على كامل المنطقة.

وتخوض مجموعات مسلحة تمرّداً منذ عام 1989 للمطالبة باستقلال الإقليم أو ضمه إلى باكستان. وأسفر النزاع عن قتل عشرات آلاف المدنيين والجنود والمتمرّدين.

وتراجع العنف والاحتجاجات المناهضة للهند بشكل كبير منذ عام 2019، عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، السيادة المحدودة في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.

لكن مذاك، تستهدف مجموعات متمردة، هنوداً، من خارج المنطقة المتنازع عليها ما أسفر عن قتل عدد من الأشخاص. 

وتتهم الهند باكستان، بدعم المتمردين وتسليحهم، وهو أمر تنفيه إسلام أباد.