قضى المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الأيام الأخيرة في التحضير للمناظرة الرئاسية، التي يشهدها المركز الوطني الدستوري في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، مع كبار مستشاريهم.
وأفادت شبكة CNN بأن فريق هاريس جهّز مسرحاً وإضاءة تحاكي أجواء البث التلفزيوني، فيما ارتدى فيليب رينس، وهو أحد مستشاريها، بدلة واسعة وربطة عنق حمراء، متقمصاً شخصية ترمب للمساعدة في عمليات التحضير.
وسبق لرينس أن عمل مساعداً لهيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات 2016، إذ حلّ محل ترمب خلال تحضيرات كلينتون للمناظرة.
وفي المقابل، اعتمدت تحضيرات ترمب على أسلوب أكثر ارتجالية، إذ وصف فريقه هذه الجلسات التحضيرية بأنها "وقت السياسة" بدلاً من مجرد "التحضير لمناظرة".
وقالت مصادر للشبكة الأميركية إن فريق ترمب لم يجهز أي أحد للعب دور هاريس في شكل مناظرة وهمية، تماماً كما لم يلعب أحد دور بايدن من قبل. في بعض الجلسات، عمل المساعدون كمديرين، ولكن في أغلب الأحيان، تعمل هذه المحادثات كإحاطات مع طرح أسئلة عرضية.
ومع ذلك، فقد جنّد ترمب أحد منافسي المرشحة الديمقراطية، وهي النائبة السابقة تولسي جابارد، التي بدا أنها أزعجت هاريس في تبادلات متوترة خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2020.
ومن بين الآخرين الذين ساعدوا ترمب في المراجعة والتحضير، المستشارين جيسون ميلر وفينس هالي، وكذلك ستيفن ميلر.
خبرة ترمب في المناظرات
وينظر فريق هاريس إليها على أنها "الأضعف"، بالنظر إلى خبرة ترمب الطويلة في مناظرات الانتخابات العامة، إذ تمثل هذه المناظرة السابعة له، أكثر من أي مرشح في التاريخ، وفق CNN.
وانخرطت هاريس في جلسات تحضيرية للمناظرة مع فريق صغير من المستشارين، بقيادة روهيني كوس أوغلو، مستشارة سياسية بارزة، وكارين دان، أخصائية المناظرات الديمقراطية منذ فترة طويلة. ومن بين المشاركين الآخرين في جلسات التحضير رئيسة موظفي البيت الأبيض لهاريس، لورين فولز؛ ورئيسة موظفي حملتها، شيلا نيكس؛ وشون كليج، الاستراتيجي المخضرم.
وذكرت CNN أن العديد من المقربين من ترمب يعتقدون أن أفضل رهان لهم للفوز في نوفمبر، هو ربط هاريس ببعض المجالات الأقل شعبية لدى بايدن، وخاصة الاقتصاد والهجرة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن ترمب تفوق بفارق واضح على بايدن بين الناخبين قبل أن تحاول هاريس سد الفجوة.
ورسم فريق ترمب الخطوط العريضة للاستجابات المحتملة بشأن حقوق الإنجاب مع توقع أن تجعل هاريس ذلك محوراً أساسياً أثناء المناقشة، وفق الشبكة الأميركية.
