حملة ترمب تعتمد استراتيجية جديدة لاستقطاب ناخبي الولايات المتأرجحة

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره خلال تجمع جماهيري في لاس فيجاس- 13 سبتمبر 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره خلال تجمع جماهيري في لاس فيجاس- 13 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

في خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى الفاعلية في السباق إلى البيت الأبيض، بدأت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب الاعتماد على خطة جديدة لاستقطاب الناخبين في الولايات المتأرجحة، الذين أبدوا اهتماماً بالرئيس السابق، لكنهم غالباً لا يذهبون للتصويت.

وكشف تقرير لموقع "أكسيوس"، الأميركي، عن تفاصيل هذه الاستراتيجية، التي تتضمن تعزيز جهود التواصل مع الناخبين، وذلك من خلال آلاف المتطوعين وبرامج خاصة تهدف إلى زيادة نسبة المشاركة، بينما تسعى الحملة لمضاهاة فريق حملة منافستها الديمقراطية كامالا هاريس، الذي يمتلك أعداداً أكبر من المتطوعين والموارد على الأرض.

وأشار الموقع، في تقرير نشره السبت، إلى أن الوثائق التي يتم استخدامها في تدريب المتطوعين في حملة ترمب تُوفر نظرة داخلية على الاستراتيجية التي يراهن عليها فريق المرشح الجمهوري لحشد الناخبين في بنسلفانيا و6 ولايات رئيسية أخرى على الأقل.

كما تصف الوثائق جهود الحملة للتواصل مع الناخبين خلال انتخابات 2020 بأنها "غير فعَّالة"، مؤكدة على أولوية الوصول إلى المزيد من الناخبين الفعالين في سباقها نحو انتخابات 5 نوفمبر المقبل.

زيارة الناخبين المترددين

وتقول حملة ترمب إن لديها حوالي 27 ألف شخص من أفضل المتطوعين على الأرض في جميع أنحاء البلاد، ومئات الآلاف الآخرين في أدوار مختلفة في الولايات المتأرجحة، فيما تزعم حملة كامالا هاريس أن لديها 60 ألف متطوع في بنسلفانيا وحدها، إلى جانب مئات الآلاف في الولايات الرئيسية الأخرى.

وركزت حملة الرئيس السابق بشكل أكبر على تطوير فريق لـ"نزاهة الانتخابات"، مكون من 175 ألف موظف في مراكز الاقتراع والمراقبين على مستوى البلاد، وهو برنامج يستند إلى مزاعم الرئيس السابق بشأن التزوير واسع النطاق في انتخابات 2020.

وعلى غرار حملة هاريس، تحصل حملة ترمب على دعم بعض المجموعات الخارجية التي تساعد في توفير المزيد من التجمعات الانتخابية وعمليات تسجيل الناخبين، كما يضم الفريق آلاف المتطوعين من خارج الحملة الذين يقومون بإجراء المكالمات، وإرسال المواد، والتفاعل مع الناخبين على منصات مثل "تيك توك".

وتمنح الوثائق الداخلية لحملة ترمب الأولوية للوصول إلى "الناخبين الذين يصعب الوصول إليهم، والذين لديهم ميل منخفض للتصويت للرئيس السابق"، وهم أولئك الذين أبدوا اهتماماً بالتصويت له من خلال حضور أحد التجمعات الانتخابية، على سبيل المثال، لكن ليس من المرجح بالضرورة أن يذهبوا للتصويت في مراكز الاقتراع.

وذكر "أكسيوس" أنه تم تزويد متطوعي الحملة بقائمة تضم 25 ناخباً من أولئك الذين "لا يمكن الوصول إليهم" أو الذين "يصوتون في بعض الأحيان فقط"، بهدف زيارة 10 منهم، على الأقل، بشكل شخصي.

مكافآت للمتطوعين

في حال نجح المتطوعون  في حملة دونالد ترمب بالتواصل مع المزيد من الناخبين غير المحتملين والتفاعل معهم، يحصلون على مكافآت تشمل القمصان والقبعات التي تحمل شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، والدخول "بشكل سريع" إلى تجمعات الرئيس السابق، أما الجائزة الكبرى للمتطوعين الأكثر نشاطاً فهي الحصول على دعوة إلى حفلة في منتجع "مار إيه لاجو"، بولاية فلوريدا، أو حفل تنصيب ترمب (في حال فوزه)، إلى جانب الحصول على لقب "قائد فرقة ترمب".

وتحث المواد المقدمة للمتطوعين، أثناء جلسات التدريب، على التركيز على ما تراه الحملة أنه تناقضات رئيسية بين ترمب وهاريس، مثل "القوة مقابل الضعف"، و"النجاح مقابل الفشل"، و"الحديث الصريح مقابل الخداع".

كما يتم حث المتطوعين على تشجيع أولئك الذين يتواصلون معهم على التصويت قبل يوم الانتخابات الرئاسية، إما عن طريق تسجيلهم للتصويت بالبريد، أو ضمان التزامهم بالتصويت المبكر بشكل شخصي.

وتستخدم حملة الحزب الجمهوري هذه الاستراتيجية، التي تعد شائعة في الحزب الديمقراطي، على الرغم من استمرار الرئيس السابق في انتقاد التصويت بالبريد باعتباره "فاسداً".

وتعمل الحملة أيضاً مع مجموعة Early Vote Action التابعة للناشط المحافظ سكوت بريسلر، والتي تُركز على تسجيل الناخبين في تجمعات ترمب، وأسواق المزارعين، ومعارض الأسلحة، ومحطات الوقود.

وتشمل المجموعات الأخرى التي تساعد في سد الفجوات في جهود الحملة مجموعة Turning Point Action، وهي الأكثر نشاطاً في أريزونا وويسكونسن، إلى جانب لجنة العمل السياسي التابعة للملياردير إيلون ماسك، ولجنة العمل السياسي التابعة للناشط كريستوفر بوسكيرك.

ونقل "أكسيوس" عن راشيل رايزنر مديرة اتصالات الحزب الجمهوري في الولايات المتأرجحة، قولها إن "فريق ترمب يضاعف جهودنا للوصول إلى الناخبين في منازلهم، ومشاركة خططه لجعل الولايات المتحدة مزدهرة مرة أخرى معهم".

وأضافت رايزنر: "يواصل فريقه بناء النهج الأكثر تطوراً وحداثة على الإطلاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك