بحر الصين الجنوبي.. الفلبين تتعهد بالبقاء في منطقة متنازع عليها

سفينة حربية فلبينية ترسو بالقرب من معسكر للقوات البحرية في إقليم بالاوان بجنوب غرب الفلبين. 31 مارس 2014 - REUTERS
سفينة حربية فلبينية ترسو بالقرب من معسكر للقوات البحرية في إقليم بالاوان بجنوب غرب الفلبين. 31 مارس 2014 - REUTERS
مانيلا-رويترز

قالت الفلبين إنها سترسل سفينة إلى جزر سابينا شول لتحل محل سفينة لخفر السواحل عادت إلى الميناء، الأحد، بعد مهمة استمرت 5 أشهر في المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في خطوة من المرجح أن تغضب بكين.

وقال متحدث باسم المجلس المعني بشؤون الملاحة البحرية في الفلبين إنه استناداً إلى أمر من قائد خفر السواحل، "ستتولى سفينة أخرى المهمة على الفور.. بالتأكيد سنحافظ على وجودنا هناك".

وقال رئيس المجلس، في بيان، إن خفر السواحل وأصولاً عسكرية أخرى ستستمر في "الدفاع عن سيادتنا" بالمنطقة.

وأثار وجود سفينة تابعة لخفر السواحل الفلبيني في سابينا شول، التي تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة، غضب الصين وحول المنطقة إلى أحدث نقطة نزاع بين البلدين في الممر المائي.

وطالبت بكين الفلبين بسحب سفينة خفر السواحل قائلة إنها "جانحة بشكل غير قانوني" عند الجزر المرجانية. وتطالب الصين بالسيادة على تلك الجزر في إطار مطالبات أوسع نطاقاً بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي.

وقال متحدث باسم خفر السواحل الصيني، في بيان، الأحد: "تصرفات الجانب الفلبيني انتهكت بشكل خطير السيادة الصينية في المنطقة".

وجاءت الخطوة الفلبينية بعد محادثات رفيعة المستوى بين بكين ومانيلا في الصين، الأسبوع الماضي؛ أكدت خلالها الفلبين على موقفها بشأن منطقة سابينا، وأعادت الصين المطالبة بسحب السفينة الفلبينية من هناك.

وقال خفر السواحل الصيني إنه سيواصل تنفيذ أنشطة إنفاذ القانون في المياه التابعة للبلاد، بما يتسق مع القانون وحماية سيادتها وحقوقها المائية والملاحية ومصالحها.

تبادل الاتهامات

وتبادلت مانيلا وبكين الاتهامات بتعمد التصادم بين السفن بالقرب من سابينا شول، في أغسطس، وذلك بعد فترة وجيزة من التوصل إلى اتفاق بشأن مهام إعادة إمداد لسفينة تابعة للبحرية الفلبينية في موقع آخر.

وتطالب الصين بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة دولية تتجاوز قيمتها 3 تريليون دولار سنوياً. 

وتزايدت المشاعر المؤيدة للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، مع وقوع اشتباكات بين الفلبين والصين، بشأن سلسلة من الشعاب المرجانية والجزر المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي.

ودفع هذا التوتر العديد من السياسيين الفلبينيين، بما في ذلك الرئيس ماركوس جونيور، إلى التقرب من الولايات المتحدة.

وترتبط واشنطن باتفاقية دفاع مشترك مع مانيلا، وأعلنت مراراً التزامها "الصارم" الدفاع عن الفلبين ضد أي هجوم مسلح في بحر الصين الجنوبي، لكن في الأشهر الأخيرة، بلغت التوترات بين الصين والفلبين اللتين تؤكدان مطالبهما الإقليمية، مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، ويعود السبب لسلسلة حوادث منذ نهاية عام 2023 قرب شعاب مرجانية متنازع عليها في البحر الجنوبي.

تصنيفات

قصص قد تهمك