أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مرسوماً يقضي بزيادة إجمالي أفراد الجيش الروسي، بين مدنيين متعاقدين وعسكريين، إلى مليونين و389 ألف فرد، بينهم 1.5 مليون عسكري، حسب ما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وينص المرسوم على "تحديد قوام القوات المسلحة في روسيا الاتحادية بمليونين و39 ألفاً و758 فرداً، من بينهم مليون و150 ألفاً و628 عسكرياً".
وجاء في نص المرسوم الصادر عن الرئاسة الروسية، أن المرسوم سيدخل حيز التنفيذ، ابتداء من 1 ديسمبر المقبل، ويتضمن تعديلاً على مرسوم سابق حدد تعداد أفراد الجيش بمليونين و209 آلاف و130 شخصاً، بينهم مليون و320 ألف عسكري.
ويكلف المرسوم الجديد الحكومة الروسية برصد المخصصات اللازمة من ميزانية وزارة الدفاع الروسية لتغطية الزيادة في تعداد الجيش.
وفي وقت سابق، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً يقضي بزيادة عدد الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الروسية بـ137 ألف جندي.
تصعيد "بلا قيود"
ويأتي هذا المرسوم في خضم تهديدات روسية لأوكرانيا والغرب بتصعيد "بلا قيود" للحرب يتم خلاله تدمير العاصمة كييف، وذلك بالتزامن مع بحث زعماء غربيين ما إذا كانوا سيسمحون لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم بعيدة المدى لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن خطته لتحقيق النصر تعتمد على قرار واشنطن، في إشارة واضحة إلى التفويض بشن الضربات طويلة المدى الذي تسعى كييف منذ فترة طويلة للحصول عليه من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
واعتبر دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن حالياً، أن "الغرب يختبر صبر روسيا وإن له حدود".
وأضاف أن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، والذي وصفه زيلينسكي بأنه عملية ناجحة أبطأت التقدم الروسي، أعطى موسكو بالفعل أسباباً رسمية لاستخدام ترسانتها النووية.
وقال إن موسكو يمكنها إما أن تلجأ إلى الأسلحة النووية في النهاية، أو تستخدم بعض أسلحتها الجديدة الفتاكة غير النووية لشن هجوم واسع النطاق.
وأضاف عبر تليجرام: "سيكون هذا هو الحال. بقعة عملاقة رمادية منصهرة، وليس أم المدن الروسية"، في إشارة إلى كييف.
جبهة كورسك
وتتواصل المعارك في كورسك بعدما باغتت أوكرانيا، روسيا في 6 أغسطس الماضي، بهجوم في المنطقة والتوغل في الأراضي الروسية حيث أعلنت السيطرة على عشرات القرى.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد واجه الجيش الروسي نقصاً حاداً في المقاتلين، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المجندين حديثي العهد وقليلي الخبرة تم تكليفهم إلى جانب حرس الحدود بحماية هذه المناطق الحدودية، تمهيداً لإرسالهم لاحقاً إلى الجبهة.