أعرب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الاثنين، عن سعي بلاده لتعزيز العلاقات مع السعودية ومصر والأردن، مشيداً بـ"الدور الصيني" في الاتفاق الذي أبرم في مارس 2023 بين إيران والسعودية، و"تعزيز التعاون في المنطقة".
وقال بيزشكيان في مؤتمر صحافي بطهران، إن "علاقتنا مع بكين استراتيجية، ووساطة الصين بين إيران والسعودية كانت خطوة مهمة لتحقيق التضامن في المنطقة، ولدينا علاقات جيدة مع الصين وروسيا ودول الجوار".
ورداً على سؤال بشأن مستقبل علاقات إيران مع السعودية، وإمكانية زيارته للرياض في المستقبل القريب، شدد الرئيس الإيراني على أهمية "تبادل الزيارات مع السعودية، وأنا أرحب بكل تقارب، وسنسعى لتعزيز العلاقات مع السعودية ومصر والأردن".
وقال بيزشكيان إنه "يرحب بأي خطوة لتحسين العلاقات" مع السعودية، وتابع: "وجهت دعوة إلى ولي العهد السعودي لزيارة طهران، وسأزور السعودية إذا توفرت الفرصة"، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.
وفي يوليو الماضي، أجرى الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً مع بزشكيان، وهنأه على فوزه في الانتخابات الرئاسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وذكرت الوكالة أن الأمير محمد بن سلمان وبزشكيان أشادا بـ"ما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور على عدد من الأصعدة"، مؤكدين "أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات".
"اتفاق بكين"
واستأنفت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس 2023، بعد وساطة من الصين، وأعاد البلدان فتح سفارتيهما وممثلياتهما، بعد قطع العلاقات في عام 2016.
وواصلت الرياض وطهران اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات بينهما بعد "اتفاق بكين"، ما أدى إلى إطلاق "موجة مصالحة" في الشرق الأوسط، بحسب تصريحات وزير الخارجية الصيني وانج يي في أغسطس 2023.
ومن بين هذه الدول، مصر والأردن، إذ زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي طهران في 4 أغسطس الماضي، ونقل حينها رسالة من ملك الأردن عبد الله الثاني، إلى الرئيس الإيراني.
ودعا الصفدي إلى "الدخول في حديث أخوي واضح وصريح، حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية، بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام".
كما توافقت مصر وإيران على متابعة مسار تطوير العلاقات الثنائية "بما يضمن معالجة كافة القضايا العالقة، تمهيداً لعودة العلاقات إلى طبيعتها"، و"الحفاظ على وتيرة التشاور بشأن مسار العلاقات"، وفق ما ذكر بيان صادر عن الخارجية المصرية في يونيو الماضي.
