تركيا والسويد تعقدان أول محادثات بشأن "مكافحة الإرهاب" منذ انضمام ستوكهولم للناتو

وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرجارد في مقر البرلمان السويدي (ريكسداجن) في ستوكهولم. 10 سبتمبر 2024 - REUTERS
وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرجارد في مقر البرلمان السويدي (ريكسداجن) في ستوكهولم. 10 سبتمبر 2024 - REUTERS
أنقرة -رويترز

قال مصدر دبلوماسي تركي إن تركيا والسويد تعتزمان عقد أول اجتماع، الأربعاء، لمناقشة تفاصيل اتفاقية أمنية بين البلدين، طالبت بها أنقرة في مقابل، الموافقة على طلب ستوكهولم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما تم في يناير الماضي.

وقال المصدر إن الاجتماع سيعقد خلال زيارة وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرجارد إلى أنقرة، مضيفاً أن للاجتماع "أهمية خاصة"، فيما يتعلّق بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف المصدر: "سيتم مناقشة التعاون في مجال الأمن، لا سيما مكافحة الإرهاب في إطار خارطة الطريق"، مشيراً إلى أن المحادثات "تهدف إلى تمهيد الطريق لاتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن حزب العمال الكردستاني، وأجنحته السورية وغيرها من الجماعات".

وأوضح المصدر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وستينرجارد سيناقشان أيضاً العلاقات الثنائية خلال الاجتماعات.

ووافقت تركيا على مسعى السويد للانضمام إلى التحالف العسكري في يناير الماضي، بعد تأخير دام ما يزيد عن عام بسبب مخاوف بشأن موقف السويد من الجماعات والأفراد التي تعتبرهم "إرهابيين"، فضلاً عن حظر الأسلحة الذي رفعته ستوكهولم لاحقاً.

وفي إطار الموافقة، طالبت أنقرة ستوكهولم بإجراء تعديلات على قوانين مكافحة الإرهاب، وملاحقة أعضاء حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "جماعة إرهابية"، فضلاً عن مجموعة أخرى تتهمها بتدبير انقلاب فاشل في عام 2016.

واتفق الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، وزعماء تركيا والسويد في قمة عقدها الحلف في عام 2023 على تشكيل "الميثاق الأمني". واتفق الطرفان أيضاً على أن تقدم السويد "خارطة طريق" لمكافحة الإرهاب.

وانضمت السويد رسمياً إلى حلف الناتو في مارس 2024.

تصنيفات

قصص قد تهمك