دعا مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI مكاتب الانتخابات في عدة ولايات أميركية إلى أن تكون على حذر بعد إرسال طرود تهديد تحتوي على مواد مشبوهة إلى مكاتب مسؤولين عن الانتخابات بتلك الولايات.
وأكد مسؤول رفيع في هيئات إنفاذ القانون أن المسؤولين عن الانتخابات في ست ولايات على الأقل تلقوا طروداً يوم الاثنين، لكن حتى الآن لم يتم الكشف عن أي مواد خطرة فعلية في هذه الطرود، بحسب شبكة NBC NEWS.
وتم استهداف كبار المسؤولين التنفيذيين في مكاتب الانتخابات، ومكاتب النائب العام ومكاتب الانتخابات في ولايات نبراسكا وآيوا وكانساس وتينيسي ووايومنج وأوكلاهوما. وقد تم تحديد عنوان العودة في الرسائل على أنه U.S.T.E.A، وهو اختصار معناه "جيش القضاء على الخونة الأميركيين".
وفي كانساس، تم إخلاء مكتب سكرتير عام الولاية، الاثنين، وكذلك المكاتب في آيوا وأوكلاهوما.
وقال FBI في بيان إنه "يعمل مع شركائنا لتحديد عدد الرسائل التي أُرسلت، والأفراد أو الأفراد المسؤولين عن الرسائل، والدافع وراء تلك الرسائل".
وتابع: "نظراً لأن هذه القضية لا تزال قيد التحقيق، فلن نعلق أكثر على التحقيق، ولكن يمكن للجمهور أن يكون مطمئناً بأن السلامة هي أولويتنا القصوى".
وفي مذكرة مشتركة حصلت عليها NBC News الاثنين، قال FBI وهيئة تفتيش البريد الأميركية: "تعمل جهات إنفاذ القانون بجدية لاعتراض أي رسائل إضافية قبل تسليمها".
وجاء في المذكرة: "يجب على مجتمع الانتخابات أن يظل يقظاً، ويتوخى الحذر عند التعامل مع البريد.. يجب التعامل مع جميع المواد المشبوهة كما لو كانت خطرة، ويجب التعامل معها وفقا للبروتوكولات الأمنية المعتمدة."
ولم تُسجل أي إصابات، وبدت المواد غير ضارة بعد الفحص، لكن الأظرف تسببت في إخلاء بعض المكاتب، بما في ذلك القاعة التذكارية في توبيكا في ولاية كانساس.
وفي لينكون، بولاية نبراسكا، قال مكتب أمين عام الولاية في بيان: "تم عزل الظرف غير المفتوح في منطقة منفصلة في مكتبنا وفقاً للبروتوكولات المعتمدة".
وشملت تلك البروتوكولات استجابة متعددة الوكالات، بما في ذلك دورية ولاية نبراسكا، وإدارة الإطفاء والإنقاذ في لينكون، وإدارة الصحة في مقاطعة لينكون-لانكستر.
وأوضح البيان: "حددت السلطات خلال تحقيقها مادة في الظرف، والتي تم اختبارها، ووجد أنها غير ضارة".
وقال سكرتير عام ولاية نبراسكا روبرت إيفنن: "تم حل الوضع بسرعة وأمان بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذها موظفونا ووكالات إنفاذ القانون وغيرهم من المستجيبين الأوائل".
وأكد مكتب سكرتير عام ولاية وايومنج أنه تلقى "مادة بيضاء في البريد" الاثنين. وقال سكرتير عام الولاية تشاك جراي: "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد"، وأضاف: "سوف نستمر في العمل مع جهات إنفاذ القانون لمراقبة هذا الوضع".
أظرف مشبوهة
وقالت لجنة الانتخابات في ولاية أوكلاهوما في بيان إنها تلقت "ظرفاً مشبوهاً يحتوي على مستندات متعددة الصفحات ومادة بيضاء بودرية"، وقد اختبرت فرقة المواد الخطرة المادة، وتبين أنها دقيق (طحين).
وفي بيان، أكد سكرتير عام ولاية آيوا بول بات أن مكتبه تلقى أيضاً طرداً مشبوهاً، وأن المستجيبين الأوائل "حددوا أنه لا يوجد تهديد لموظفينا أو للجمهور". وأضاف: "لقد أعدنا الآن فتح مكتبنا، وسنواصل إجراء العمليات التجارية بشكل طبيعي."
كما تلقى مكتب سكرتير عام ولاية تينيسي تري هارجيت "ظرفاً مشبوهاً يحتوي على مسحوق"، حسبما قال دوج كوفنر، المتحدث باسم هارجيت. وقامت جهات إنفاذ القانون والمستجيبين الأوائل بتقييم الوضع. وتبين لاحقًا أنه لا يوجد تهديد للموظفين أو الجمهور، وتم اختبار المادة، ووجد أنها غير خطرة".
تهديدات متزايدة
تأتي هذه المراسلات في وقت يشكو فيه المسؤولون عن الانتخابات في جميع أنحاء البلاد من تزايد التهديدات لمكاتبهم، حيث يشير البعض إلى مزاعم الرئيس السابق دونالد ترمب وحلفائه بأن انتخابات 2020، جرى تزويرها كسبب لزيادة التهديدات.
ووُجهت الأظرف التي أُرسلت الاثنين، إلى مكاتب في ولايات من المتوقع أن يفوز فيها ترمب في نوفمبر.
وهذه الحادثة هي أيضاً المرة الثانية التي تتعرض فيها مكاتب الانتخابات في عدة ولايات لتهديدات متزامنة. وفي نوفمبر، أبلغ المسؤولون في كاليفورنيا وجورجيا ونيفادا وأوريجون وواشنطن عن رسائل مشبوهة موجهة إلى موظفي الانتخابات تحتوي على مسحوق مشبوه.
وفي واحدة على الأقل من تلك الحوادث، تم اختبار المادة، وتبين أنها مخدر الفنتانيل القاتل، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بين العاملين.
وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) الاثنين، أشارت سكرتيرة عام ولاية كولورادو جينا جريسولد، وهي ديمقراطية، إلى الأظرف التي أُرسلت إلى زملائها. وكتبت: "لا يمكننا التسامح مع التهديدات لمسؤولي الانتخابات وموظفي الحكومة".
وقال مكتب جريسولد إنها لم تتلق أي طرود مشابهة خلال الـ 48 ساعة الماضية.
