قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنّت هجوماً كبيراً بالطائرات المسيّرة تسبب في حدوث انفجارات هائلة بقاعدة عسكرية بمنطقة تفير شمال غربي موسكو، وأجبر السكان على الإخلاء الجزئي، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 54 طائرة بدون طيار.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي كرة ضخمة من اللهب تتصاعد عالياً في السماء وانفجارات مدوية في المنطقة التي تقع شمال غربي موسكو، وليس بعيداً عن الحدود مع بيلاروس.
وذكر حاكم منطقة تفير الروسية أن عملية إخلاء جزئية صدرت في المنطقة بعد أن تسبب هجوم "ضخم" بطائرات بدون طيار أوكرانية في اندلاع حريق هناك.
وقال إيجور رودينيا إن خدمات الطوارئ في بلدة توروبتس تحاول "تحديد موقع" الحريق الناجم عن سقوط حطام طائرة بدون طيار. ولم يذكر ما إذا كان هناك أي ضحايا.
وأشار إلى أن البلدة تضم وحدتين عسكريتين روسيتين، استهدفت إحداهما بضربات بطائرات بدون طيار مرتين في الأشهر الستة الماضية.
وتقع توروبتس على بعد حوالي 380 كيلومتراً (236 ميلاً) شمال غرب العاصمة الروسية موسكو، وحوالي 470 كيلومتراً شمال الحدود مع أوكرانيا.
وأوضحت سلطات توروبتس أن الحافلات كانت جاهزة بالفعل للإخلاء، مضيفة أن الوضع "تحت السيطرة" في البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة.
ولم تذكر السلطات عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن المدارس الإقليمية ورياض الأطفال ستغلق الأربعاء.
ووفقاً لتقرير وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الحكومية لعام 2018، كانت روسيا تبني ترسانة لتخزين الصواريخ والذخيرة والمتفجرات في توروبتس، وهي بلدة عمرها ألف عام.
54 طائرة مسيرة
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، إنها دمرت 54 طائرة بدون طيار أوكرانية، بما في ذلك 27 فوق منطقة كورسك، و16 فوق بريانسك، و7 فوق سمولينسك، و3 فوق بيلجورود وواحدة فوق أوريول. ولم يبلغ المسؤولون في تلك المناطق عن أي أضرار جسيمة أو إصابات.
وكانت وسائل إعلام روسية رسمية أشارت إلى أن الهجوم كان يستهدف ترسانة كبيرة من الأسلحة التقليدية. ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات.
وقال جورج ويليام هربرت من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بولاية كاليفورنيا إن حجم الانفجار الرئيسي الذي ظهر في مقطع الفيديو الذي لم يتم التحقق منه على وسائل التواصل الاجتماعي يتوافق مع انفجار 200 إلى 240 طناً من المواد المتفجرة شديدة الانفجار.
وقالت السلطات الإقليمية في منطقة سمولينسك الغربية المتاخمة لبيلاروس ومنطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا أيضاً إن طائرات بدون طيار تم إسقاطها.
وقالت كييف في وقت سابق إن ضرباتها على روسيا تستهدف البنية التحتية العسكرية والطاقة والنقل التي تشكل مفتاح جهود الحرب التي تبذلها موسكو.
ونادراً ما يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار التي لحقت بالهجمات الأوكرانية.
ومع تكثيف أوكرانيا لإنتاجها المحلي من الطائرات بدون طيار على مدى العامين الماضيين، زادت من هجماتها على الأراضي الروسية.
