أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وهيئات إنفاذ قانون فيدرالية أخرى الأربعاء، بأن قراصنة إيرانيين أرسلوا معلومات مسروقة من حملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب إلى أفراد مرتبطين بالحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن، خلال الصيف، حين كان لا يزال مرشحاً للرئاسة.
وفي بيان مشترك، ذكر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أن قراصنة إيرانيين خبيثين قاموا "بإرسال رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها لأفراد كانوا مرتبطين بحملة بايدن تحتوي على مقتطفات من مواد مسروقة وغير علنية من حملة الرئيس السابق ترمب، بحسب CNN.
وأكد البيان أنه لا يوجد دليل على أن فريق بايدن قد رد على تلك الرسائل.
وكانت CNN قد ذكرت سابقاً أن قراصنة مدعومين من الحكومة الإيرانية قاموا بسرقة وثائق داخلية من حملة ترمب وشاركوها مع وسائل الإعلام.
وأكد البيان الجديد أن محاولات القراصنة لمشاركة المعلومات مع وسائل الإعلام الأميركية ما زالت مستمرة.
وقال البيان إن هذه العملية "جزء من عدة جهود تبذلها الحكومة الإيرانية لمحاولة إثارة الفتنة وزعزعة الثقة في العملية الانتخابية".
وكانت جهات إنفاذ القانون قد أشارت سابقاً إلى محاولة غير ناجحة لاختراق حملة بايدن-هاريس.
تسريبات لوسائل الإعلام
وفي 22 يوليو، أفادت مجلة "بوليتيكو" بأنها تلقت رسائل بريد إلكتروني تحتوي على اتصالات داخلية من مسؤول كبير في حملة ترمب، وملف بحثي أعدته الحملة عن نائب ترمب السيناتور جي دي فانس.
وأفادت كل من "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، لاحقاً بأنهما تلقتا أيضاً مجموعة مشابهة من الوثائق، بما في ذلك وثيقة من 271 صفحة عن فانس مؤرخة في 23 فبراير وموصوفة بأنها "سرية ومحمية".
وأفادت CNN بأن القراصنة الإيرانيين اخترقوا حساب البريد الإلكتروني لروجر ستون، حليف ترمب القديم، في يونيو، بهدف استهداف فريق حملة ترمب. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن القراصنة "يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني".
ويعتقد المحققون أن القراصنة الإيرانيين المشتبه بهم اخترقوا حساب ستون، واستخدموه لمحاولة اختراق حساب مسؤول كبير في حملة ترمب كجزء من جهد مستمر للوصول إلى شبكات الحملة.
