وسط مخاوف من التأخير.. البريد الأميركي يتعهد بتسليم بطاقات الاقتراع في موعدها

موظفون يفرزون أصوات وصلت عبر البريد في الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري في ميشيجان. 27 فبراير 2024 - Reuters
موظفون يفرزون أصوات وصلت عبر البريد في الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري في ميشيجان. 27 فبراير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

تعهد المدير العام لخدمة البريد الأميركية لويس ديچوي بأن تقوم الهيئة "بجهود بطولية" لتسليم جميع بطاقات الاقتراع عبر البريد في الوقت المحدد هذا العام، وحث الناخبين على إرسال بطاقات اقتراعهم بالبريد قبل أسبوع على الأقل من يوم الانتخابات في 5 نوفمبر، حسبما نقلت عنه شبكة CNN.

وقال ديچوي، في مؤتمر صحافي الخميس: "خدمة البريد جاهزة لتسليم بطاقات الاقتراع، ونشجع الناخبين على إرسالها مبكراً إذا اختاروا التصويت عبر البريد".

وأضاف ديچوي أن الهيئة ستعمل "على مدار الساعة"، وستتخذ "تدابير استثنائية" لضمان التسليم في الوقت المناسب للتصويت بالبريد.

وخلال انتخابات 2020، التي جرت في ظل جائحة "كوفيد-19"، صوَت 43% من الناخبين عبر البريد، لكن من غير المتوقع أن تصل النسبة لنفس المستوى هذا العام، على الرغم من أن العديد من الولايات وسَعت من إمكانية التصويت عبر الخدمة، بحسب CNN.

تدابير استثنائية

وأشارت الشبكة إلى أن التدابير الاستثنائية التي ذكرها ديچوي تشمل طوابير في مكاتب البريد مخصصة للأشخاص الذين يحملون بطاقات اقتراع، وعمليات تسليم واستلام إضافية من قبل سعاة البريد، وتسليم البطاقات إلى مكاتب الانتخابات "بعد انتهاء ساعات العمل"، فضلاً عن إبقاء المرافق مفتوحة أيام الأحد، في الفترة السابقة ليوم الانتخابات.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، زعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، دون دليل، أن خدمة البريد "اعترفت بأنها تُدار بشكل سيئ وفوضوي"، كما ادعى، في مقابلة حديثة، أنها "ستفقد مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع، ربما عن عمد".

لكن ديچوي تجنب، في المؤتمر الصحافي، الإجابة عن سؤال حول منشور ترمب الأخير، وهو ما اعتبرته CNN يشير ضمناً إلى رغبته في انتقاد المرشح الجمهوري دون ذكر اسمه، إذ قال: "ردي سيكون مثل ردي على كل مَن يقولون إننا لسنا مستعدين للانتخابات، وهو أنهم مخطئون، لا أعتقد أنني بحاجة إلى التعليق بأكثر من ذلك".

وأضاف ديچوي: "لأسباب متنوعة، هناك حساسية وتدقيق متزايد في نظام التصويت عبر البريد بأكمله.. إلا أن الجمهور الأميركي سيصبح أكثر قلقاً إذا استمر الحوار الذي يشكك في موثوقية الخدمة البريدية في الانتخابات المقبلة".

تزوير البريد.. أمر نادر

وعلى الرغم من ادعاءات ترمب، فإن تزوير أصوات الناخبين هو أمر نادر للغاية في الانتخابات الأميركية، وفقاً لدراسات متعددة أجرتها مجموعات ليبرالية ومحافظة، لكن منذ عام 2020، جعلت هجمات الرئيس السابق المتواصلة على التصويت عبر البريد هذه الممارسة أقل شعبية بين الناخبين الجمهوريين.

وتقول خدمة البريد إنها سلمت خلال انتخابات عام 2020 ما يقرب من 99% من بطاقات الاقتراع من الناخبين إلى مسؤولي الانتخابات في غضون سبعة أيام، وقال ديچوي: "نحن فخورون جداً" بالطريقة التي تعاملت بها خدمة البريد الأميركية مع انتخابات عام 2020، عندما كانت هناك خلافات كبيرة ودعاوى قضائية بشأن تسليم بطاقات الاقتراع بالبريد.

وتم تعيين ديچوي مديراً عاماً لخدمة البريد الأميركية في يونيو 2020 بعد اختياره من قبل مجلس محافظي الهيئة، والذي تم تعيين جميع أعضائه الستة من قبل ترمب.

مخاوف من تأخر تسليم البطاقات

ومن جانبها، بدأت الرابطة الوطنية لسكرتيري عموم الولايات، وهي منظمة تمثل مسؤولي الانتخابات من كلا الحزبين، في دق ناقوس الخطر في وقت سابق من هذا الشهر عندما أرسلت خطاباً إلى ديچوي تعبر فيه عن "مخاوفها المستمرة" بشأن "مدى قدرة خدمة البريد على تسليم بطاقات الاقتراع في الوقت المناسب وبشكل سليم" هذا العام.

وقال مسؤولو الانتخابات إنهم شهدوا "أوقات تسليم طويلة بشكل استثنائي" لبطاقات الاقتراع، مما قد يؤدي إلى رفض تلك البطاقات؛ لأنها لم تصل قبل الموعد النهائي، مشيرين إلى أنهم لاحظوا أيضاً "معدلات أعلى من المعتاد" من البريد المتعلق بالانتخابات الذي تم وضع علامة عليه تشير إلى أنه غير قابل للتسليم.

وجاء في الخطاب أنه "على الرغم من التواصل المتكرر مع مسؤولي خدمة البريد الذين يتعاملون مع بطاقات الاقتراع، فإننا لم نر تحسناً أو جهوداً منسقة لمعالجة مخاوفنا".

وقال ديچوي، الخميس، إنه "مدير يسهل الوصول إليه إلى حد كبير"، مشيراً إلى أنه سيكثف التنسيق مع مسؤولي الانتخابات خلال المرحلة الأخيرة من الحملات".

وفيما يتعلق بالرابطة الوطنية لسكرتيري عموم الولايات، قال ديچوي: "لقد وافقت على البقاء على اتصال أكبر معهم، ووجهت فريقنا ليكون أكثر انخراطاً في اجتماعات مع فرقنا التشغيلية، حتى نتمكن من الاستجابة بشكل أسرع للمشكلات".

تصنيفات

قصص قد تهمك