"نازي أسود".. تعليقات منسوبة لمرشح جمهوري تثير عاصفة في نورث كارولاينا

المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية نورث كارولاينا مارك روبنسون مع الرئيس السابق دونالد ترمب. - @markrobinsonNC
المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية نورث كارولاينا مارك روبنسون مع الرئيس السابق دونالد ترمب. - @markrobinsonNC
دبي-الشرق

وجد تحقيق أجرته CNN ما قال إنها تعليقات لنائب حاكم ولاية نورث كارولاينا الجمهوري المثير للجدل مارك روبنسون والمرشح لمنصب الحاكم، تظهر أنه وصف نفسه بأنه "نازي أسود"، وأعرب عن دعمه لـ"عودة العبودية"، وأمور أخرى فاضحة، في منتدى إباحي على الإنترنت قبل أكثر من عقد، وهي التعليقات التي نفاها روبنسون بشدة ووصفها بـ"الأكاذيب"، وأثارت عاصفة انتقادات جمهورية وديمقراطية.

وأشعلت التعليقات المثيرة للجدل السباق الانتخابي في ولاية متأرجحة حاسمة للحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويتوقع أن تحمل هاريس إلى البيت الأبيض، إذا ما فازت بها في وقت مبكر من ليلة الانتخابات في 5 نوفمبر.

وأعرب ديمقراطيون وجمهوريون عن قلقهم إزاء تلك التعليقات، وقال النائب الجمهوري عن نورث كارولاينا ريتشارد هادسون إن التعليقات "مقلقة للغاية"، ولكنه لم يطلب من روبنسون التنحي.

ووصف النائب الجمهوري عن الولاية أيضاً جريج ميرفي هذه المزاعم بأنها "مقلقة للغاية"، ولكنه شكك في صحتها، فيما قال العضو عن ساوث كارولاينا رالف نورمان والمعروف بمواقفه اليمينية المتشددة إن هذه التعليقات "أمر حزين للغاية"، وأعرب عن اعتقاده بأن روبنسون يجب أن ينسحب من السباق.

واستغل الديمقراطيون في الولاية التقرير، واعتبروا أنه يجب أن ينسحب من السباق، وحاول حاكم الولاية روي كوبر الربط بين دعم الرئيس السابق دونالد ترمب لروبنسون وهذه التعليقات باعتبار أنهما لا يحترمان النساء. وقال النائب جيف جاكسون المرشح لمنصب نائب عام الولاية، إن التعليقات أصابته بالغثيان.

تعليقات روبنسون

وقالت CNN في التحقيق الذي نشر الخميس، إن تلك التعليقات التي أدلى بها روبنسون الجمهوري سبقت دخوله معترك السياسة، ومنصبه الحالي.

وذكرت الشبكة أن تحقيقاً لها استطاع الكشف عن الاسم المستعار الذي استخدمه روبنسون في عدة منتديات، مشيرة إلى أنه وصف نفسه كذلك بأنه "منحرف".

ونشرت الشبكة لقطات شاشة لنفس الاسم الذي قالت إن روبنسون استخدمه عبر عدة منتديات وبريد إلكتروني، وذكرت أنها استطاعت أن تتبين من أن تلك الهويات الإلكترونية تعود إلى روبنسون، عبر مضاهاة البيانات مع سيرته الذاتية، وبريد إلكتروني مشترك بين تلك الحسابات.

وقالت CNN إن تعليقات روبنسون كانت بذيئة وذات طبيعة جنسية، وأنها كانت في الفترة ما بين 2008 إلى 2012.

وذكرت CNN أنها نشرت عدداً صغيراً من تعليقات روبنسون؛ لأنها "إباحية الطابع"، وتمتد عبر عدد من المواقع.

وقالت إن تعليقات روبنسون تتناقض مع المواقف التي يعلنها على الملأ، إذ يدلي بتعليقات سياسة مناهضة للمتحولين جنسياً، ولكنه أعرب عن انجذابه لهم على تلك المواقع.

روبنسون: ليست كلماتي

ونفى روبنسون  في مقابلة مع CNN الإدلاء بتلك التعليقات، وقال: "هذا ليس أنا وهذه ليست كلماتي، ولا تمثل شخصيتي".

وقالت CNN إنها عندما قدمت له "دلائل" تربطه بتلك الحسابات رد وقال: "لن أدخل في تفاصيل كيف اختلق شخص ما هذه الأشياء، هذه أكاذيب جرائد صفراء".

وذكرت الشبكة أنها تواصلت مع حملة روبنسون صباح الثلاثاء، وأنه لم يصلها رد بالنفي حتى الخميس.

وتعهد روبنسون بالبقاء في السباق الانتخابي، وقال في مقطع فيديو مدته 82 ثانية: "أود أن أطمئنكم بأن الأشياء التي سترونها في هذا التحقيق... هذه ليست كلمات مارك روبنسون". وأضاف: "أنا باق في السباق للفوز بالانتخابات".

واتهم روبنسون منافسه الديمقراطي جوش ستاين بالوقوف وراء التحقيق الذي نشرته CNN.

المنافس الديمقراطي يستغل الأزمة

وأصدرت حملة ستاين الخميس، بياناً وصفت فيه مارك روبنسون بأنه "غير صالح لتولي المنصب"، عقب نشر تقرير CNN.

وقالت حملة جوش ستاين: "سكان نورث كارولاينا يعرفون بالفعل أن مارك روبنسون غير مؤهل تماماً لأن يكون حاكماً. جوش يبقى مركزاً على الفوز بهذه الحملة، لكي نبني نورث كارولاينا، أقوى وأكثر أماناً للجميع".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن ستاين على منصة إكس أن حملته ستطلق برنامج "جمهوريون من أجل ستاين"، أملاً في جذب الناخبين الذين يميلون إلى يمين الطيف السياسي، ويجدون تصرفات روبنسون غير مقبولة.

مواقف سياسية متشددة 

ويعرف روبنسون بمواقفه اليمينية المتشددة على الملأ، وفي 2020 خلال حملته الانتخابية لمنصب نائب الحاكم، أعرب روبنسون عن دعمه لحظر تام على الإجهاض، ولكنه أعلن في 2022 أن زوجته حصلت على إجهاض بموافقته في الثمانينات، وتكفل بدفع نفقاته، وأعلن ذلك في إعلان لحملته الانتخابية في أغسطس الماضي.

ويدعم روبنسون الآن، مشروعاً لحظر الإجهاض بعد مرور 6 أسابيع على الحمل، ولكن في تعليقاته على المنتدى في 2010، قال إنه لا يهتم إذا ما قامت سيدة مشهورة بإجهاض. وأضاف: "لا أهتم. أريد فقط أن أشاهد الشريط".

وأساء روبنسون كذلك، لرائد الحريات المدنية في أميركا مارتن لوثر كينج، وهاجمه مراراً، بعبارات حادة، لدرجة أن شخصاً على الموقع وصفه بأنه من العنصريين البيض.

ورد روبنسون عليه وقال: "أنا لست عضواً في جماعة KKK. إنهم لا يقبلون السود. إذا كنت عضواً معهم كنت لأصفه بمارتن لوسيفر (الشيطان) كون".

وجاء تحقيق CNN بعد أسابيع من نشر صحيفة The Assembly المحلية في نورث كارولاينا، أن روبنسون تردد على محلات إباحية بشكل متكرر في التسعينات ومطلع الألفية الجديدة. وذكرت القصة 6 مصادر تعاملت معه، ورأته وهو يدخل إلى تلك المحلات في جرينز بورو.

ووصف متحدث باسم روبنسون القصة بأنها "محض خيال".

تصنيفات

قصص قد تهمك