بعد تصريحات ترمب بشأن المهاجرين في سبرينجفيلد.. قلق من زيارة محتملة

جدارية تزين جداراً في مدينة سبرينجفيلد بولاية أوهايو الأميركية. 11 سبتمبر 2024 - reuters
جدارية تزين جداراً في مدينة سبرينجفيلد بولاية أوهايو الأميركية. 11 سبتمبر 2024 - reuters
دبي-الشرق

يشعر سكان مدينة سبرينجفيلد في ولاية أوهايو الأميركية بالقلق الشديد إزاء زيارة محتملة يجريها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب في غضون أسبوعين، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل أصر خلالها الرئيس السابق على أن المهاجرين الهايتيين يأكلون حيوانات جيرانهم الأليفة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وأصبحت المدينة الأميركية محل اهتمام كبير بعد أن بدأ نائب ترمب، المرشح جي دي فانس، في نشر ادعاءات، تم دحضها لاحقاً، بأن السكان الهايتيين يأكلون حيوانات السكان الأليفة، وهو الادعاء الذي عززه ترمب في المناظرة الرئاسية، الأسبوع الماضي، ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وأعلن ترمب، خلال تجمع انتخابي في لونج آيلاند، الأربعاء، أنه يخطط "للذهاب إلى سبرينجفيلد في غضون الأسبوعين المقبلين، لكن "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن الرئيس السابق لديه تاريخ طويل من القول إنه سيفعل شيئاً ما ليعود ويتجاهل الأمر لاحقاً.

من جانبه، قال حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين وعمدة المدينة روب رو، وكلاهما جمهوريان، الخميس، إن "الاستعدادات جارية لزيارة ترمب المحتملة".

وأعرب عمدة المدينة، خلال مؤتمر صحافي، عن أمله في أن يغير ترمب رأيه، مشيراً إلى أن القيام بذلك "سينقل رسالة سلام مهمة إلى سبرينجفيلد"، فيما حذر ديواين من أنه في حال استمر المرشح الجمهوري في تقديم ادعاءات لا أساس لها حول السكان الهايتيين في أوهايو، فإنه سيتصدى له، لكنه أضاف أن "ليس من حقه أن يثنيه عن زيارة الولاية".

وأصدر العمدة توجيهاً بشأن السلامة العامة في المدينة، يمنح صلاحيات طوارئ مؤقتة للتخفيف من حدة مخاوف السلامة العامة.

زيارة مثيرة للجدل

وقالت الناطقة باسم حملة ترمب إن "لا معلومات إضافية لديها بشأن موعد الزيارة المحتملة"، فيما قال شخص مطلع على خطط الرئيس السابق إن "بعض أعضاء فريقه يعتقدون أن زيارته إلى سبرينجفيلد ستكون مثيرة للجدل".

ونقلت الصحيفة عن سو كول (75 عاماً)، وهي مالكة متجر للأثاث وسط سبرينجفيلد، قولها عن زيارة ترمب المحتملة: "لا أعتقد أنها فكرة جيدة، لأنها ستثير غضب الكثير من الناس".

بدوره، قال ريجينالد سيلينسيو (40 عاماً)، وهو مهاجر من هايتي وراعي الكنيسة الإنجيلية في سبرينجفيلد، إن "الرئيس السابق حر في اتخاذ قراره بشأن الزيارة"، لكنه أشار إلى أن المجتمع الهايتي تكبد تكاليف كبيرة بسبب التهديدات التي نتجت عن ادعاءاته، وأضاف: "نحن خائفون من الخروج، لقد تلقينا الكثير من التهديدات الجسدية واللفظية".

ومع ذلك، أكد بعض سكان سبرينجفيلد انفتاحهم على زيارة ترمب، إذ قال ديف رايان: "أعتقد أن من الجيد أن يأتي رئيس مستقبلي إلى هنا، ليرى كيف يؤثر الهايتيون على الناس هنا وكيف يمكن إصلاح ذلك".

وأضاف أن ترمب "بحاجة إلى رؤية الوضع بشكل مباشر (...) الهايتيون يؤثرون على الجميع، والناس خائفون، وذلك لأن أسلوب حياتهم مختلف عن أسلوبنا". 

وواجهت سبرينجفيلد، الأسبوع الماضي، تهديدات بوجود قنابل، إذ كان العديد منها من جهات خارجية تسعى إلى إثارة الفوضى.

ويتألف المجتمع الهايتي في سبرينجفيلد في الغالب من المهاجرين الذين يقيمون في البلاد بشكل قانوني، رغم إصرار ترمب ودي فانس المتكرر على الحديث عنهم باعتبارهم "مهاجرين غير قانونيين يسيطرون على المدينة"، لكن معظم المهاجرين يتمتعون بالحماية القانونية، لأنهم فروا من صراع خطير في هايتي.

وتشير المدينة على موقعها على الإنترنت إلى أن هناك ما يقرب من 12 إلى 15 ألف مهاجر يعيشون في مقاطعة كلارك، وأن المهاجرين الهايتيين موجودون هناك بشكل قانوني كجزء من برنامج الإفراج المشروط الذي يسمح للمقيمين الشرعيين بالتقدم بطلب لجلب أفراد عائلاتهم من هايتي إلى الولايات المتحدة. 

تصنيفات

قصص قد تهمك