المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هاجمنا القيادة العليا لوحدة الرضوان خلال اجتماع تحت الأرض

إسرائيل: استهدفنا القيادي في "حزب الله" إبراهيم عقيل بغارة على بيروت

شاحنة إطفاء بالقرب من موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. لبنان 20 سبتمبر 2024 - Reuters
شاحنة إطفاء بالقرب من موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. لبنان 20 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي/بيروت/القدس-الشرقرويترز

شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، حيث سقط نحو 14 أشخاص وأصيب العشرات، فيما زعم أنه قتل القيادي البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، مع عدد من القيادات الأخرى في الحزب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه نفّذ "ضربة محدّدة الهدف" على بيروت، مضيفاً: "الجيش قضى على المدعو إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات لحزب الله، والقائد الفعلي لقوة الرضوان، وقائد خطة حزب الله لاحتلال الجليل".

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قضى خلال هذه الغارة أيضاً على "قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان". 

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين أمنيين قولهما، إن القيادي البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل سقط في الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

وأضاف أحد المصدرين، أن عقيل سقط إلى جانب أعضاء من "وحدة الرضوان"، أثناء عقدهم اجتماعاً.

"اجتماع تحت الأرض لقيادة وحدة الرضوان"

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في مؤتمر صحافي، إن القيادي الكبير في "حزب الله" إبراهيم عقيل والقيادة العليا لـ"قوة الرضوان" النخبوية "كانوا متجمعين تحت الأرض عندما تم استهدافهم وقتلهم في غارة جوية إسرائيلية"، مضيفاً: "تمت تصفية نحو 10 مسؤولين من قوة الرضوان".

وذكر هاجاري أن الاجتماع كان "تحت مبنى سكني، في قلب الضاحية الجنوبية"، زاعماً أنهم "اجتمعوا لتنسيق أنشطة ضد المدنيين الإسرائيليين".

ميقاتي: إسرائيل لا تضع وزناً لأي اعتبارات

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى سقوط 14 أشخاص وإصابة 66 آخرين من بينهم 9 جرحى حالتهم حرجة.

وفي السياق، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية "تظهر أن إسرائيل لا تضع وزناً لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية أو أخلاقية".

من جهته، نفى منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، أن تكون الولايات المتحدة منخرطة في الغارة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن "جهودنا الدبلوماسية المكثفة مستمرة".

وتابع: "نحن نعتقد، وما زلنا نؤمن، أن الحل الدبلوماسي هو أفضل طريقة للمضي قدماً بدلاً من التصعيد، بالتأكيد لست على علم بأي إخطار مسبق بشأن تلك الضربات"، مطالباً الأميركيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل.

مرحلة جديدة من الحرب

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن إسرائيل "دخلت مرحلة جديدة في الحرب"، لافتاً إلى أن تل أبيب ستواصل ملاحقة "حزب الله" اللبناني، حسبما أورد موقع "يديعوت أحرونوت".

وأضاف: "نحن نستعد لأي رد، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة".

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن إبراهيم عقيل تولّى مهام القيادي في الحزب فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في يوليو الماضي.

وسمع شهود من "رويترز" أزيز طائرة مقاتلة فوق المدينة قرب توقيت الهجوم، وشاهدوا سحابة من الدخان تتصاعد من المنطقة. وأظهرت لقطات بثتها قنوات لبنانية للمنطقة المستهدفة سيارات محترقة وحطاماً متناثراً في الشارع.

هجمات جديدة

وبالتزامن مع الاستهداف، أعلن "حزب الله" استهداف المقر الرئيسي للمخابرات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية، "المسؤولة عن الاغتيالات"، بصواريخ كاتيوشا.

وذكر الحزب في بيان، أن العملية "تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة"، ورداً على "اعتداءات العدو الإسرائيلي" على القرى الجنوبية، لافتاً إلى قصف "مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصليات من ‏‏صواريخ الكاتيوشا".

ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، استهدف "حزب الله" شمال إسرائيل، مساء الجمعة، بـ20 صاروخاً، ليصل بذلك عدد الصواريخ التي أطلقتها الجماعة خلال الـ24 الماضية لنحو 170 صاروخاً.

وتصاعدت حدة العمليات القتالية بشدة خلال الأسبوع المنقضي بين إسرائيل و"حزب الله"، وهي عمليات قتالية بدأت بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وتعرض "حزب الله" لهجوم غير مسبوق بتفجير أجهزة "البيجر" وأجهزة اللاسلكي التي يستخدمها أعضاؤه؛ مما أسفر عن سقوط 37 شخصاً وإصابة الآلاف.

ومساء الخميس، نفذ الجيش الإسرائيلي أعنف ضربات جوية على جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك