نتنياهو: الضغط العسكري على نصر الله قد يجلب السنوار إلى طاولة التفاوض

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام الدولية في المكتب الصحافي الحكومي في القدس. 4 سبتمبر 2024 - via REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام الدولية في المكتب الصحافي الحكومي في القدس. 4 سبتمبر 2024 - via REUTERS
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الضغط  العسكري على الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله في الشمال سيساعد على إجبار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، زاعماً أن الحركة الفلسطينية لا تريد عقد اتفاق لوقف النار بقطاع غزة في الوقت الحالي

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن القناة الإسرائيلية الـ12، أن نتنياهو نفى خلال اجتماع مغلق مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، الأحد، أن يكون قد عرقل صفقة تبادل الأسرى، وألقى باللوم على "حماس" لمطالبتها بإجراء العديد من المراجعات على مخطط وقف إطلاق النار المقترح. 

وأوردت الصحيفة نقلاً عن تقارير لصحف عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقد "التقارير الكاذبة" التي تفيد بأنه كان مسؤولاً عن منع التوصل إلى اتفاق مع "حماس"، والذي كان من شأنه أن يحرر الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مدعياً أن الحركة رفضت جميع المقترحات التي قدمتها واشنطن، والتي قبلها.

وأبلغ نتنياهو أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، أن "المحكمة الجنائية الدولية من المرجح أن تصدر قريباً، مذكرات اعتقال بحقه ووزير الدفاع يوآف جالانت"، وفقاً لما أوردت وسائل إعلام عبرية.

وفي وقت سابق الأحد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن تل أبيب وجهت إلى "حزب الله" اللبناني، سلسلة من الضربات "بطرق لم يكن يتخيلها".

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، فأعدكم أنه سيفهمها".

"نصف المحتجزين على قيد الحياة"

وفي ذات الاجتماع المغلق أبلغ نتنياهو المشرعين، أن نصف الرهائن الـ97 الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، لا يزالون على قيد الحياة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نتنياهو قوله: "بحسب المعلومات التي لدينا، فإن نصف الرهائن في غزة على قيد الحياة".

كذلك أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس خطة لاستخدام أساليب تفرض بموجبها حصاراً على حركة "حماس" في شمال قطاع غزة.

وتنص الخطة، التي نشرها قادة عسكريون متقاعدون، وطرحها بعض نواب البرلمان هذا الشهر، على إجلاء المدنيين الفلسطينيين من المناطق الشمالية في غزة التي سيتم إعلانها بعد ذلك منطقة عسكرية مغلقة.

ووفقاً للخطة، ستضع إسرائيل ما تشير التقديرات إلى أنهم 5 آلاف من مقاتلي حماس متبقيين تحت الحصار لحين استسلامهم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ المشرعين في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست بأن الخطة قيد الدراسة.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) عن نتنياهو قوله إن الخطة "منطقية" وأنها "واحدة من الخطط التي يجري النظر فيها، ولكن هناك خطط أخرى أيضاً".

وتواجه إسرائيل انتقادات شديدة على الصعيد الدولي؛ بسبب الأزمة الإنسانية التي نجمت عن هجومها المستمر منذ قرابة عام على حركة حماس في غزة، ما أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مليون شخص، أي نصف عدد السكان تقريباً، يعيشون حالياً في منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية لا تشكل سوى أقل من 15% من مساحة القطاع، وتفتقر إلى البنية الأساسية والخدمات.

وتقول الأمم المتحدة إنه يصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة على وجه الخصوص، حيث يعيش ما بين 300 ألف و500 ألف شخص وفقاً للتقديرات.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 41 ألف فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي. ويقول مسؤولو الصحة في القطاع إن معظم الضحايا من المدنيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك